IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 20/2/2015

otv

 

في زمن الصوم، لدى مختلف الأديان، يعيش الصائمون على رجاء آمال معينة، يسمونها انتظارات… الوضع نفسُه يبدو قائماً عندنا في حالة الصوم عن الانتخاب الرئاسي. فالزمن الطقسي يعيش على انتظار انحسار العاصفة ويندي غداً. بعدما لامس ثلجُها الموج… والزمنُ الحكومي على انتظار عودة تمام سلام من أجل بلورة تفاهمات لقاء عون والحريري. وصولاً إلى تفعيلٍ حكومي وفق آليةٍ لا تعطل السلطةَ التنفيذية، ولا تطبّع الشغورَ الرئاسي … أما الطقسُ الرئاسي فيبدو أن عليه الانتظارَ أكثر. خصوصاً انتظار صياماتٍ أوسعَ نطاقاً من لبنان. من صيام الحل النووي إلى صيام الحل السوري … وصولاً ربما إلى صيام الحل الأوكراني … علَّ ذلك يفتح السبلَ المقفلة حالياً، إقليمياً ودولياً… تماماً كما كانت طرقاتُ لبنان مقفلةً اليوم. فما لم تقفله ويندي بالثلج أو الجليد جبلاً، أقفلته سيولُها بالفيضانات ساحلاً، وتكفلت باصاتُ طرابلس باستكماله شمالاً، تعبيراً عن موقفٍ من موقف … وحدَها طريقُ الرابية معراب كانت سالكةً اليوم. فعبَرَها بسهولة موفدُ عون إلى قيادة القوات. حيث أمضى ساعتين مع رئيسها سميرجعجع وزوجته النائبة ستريدا والموفد القواتي إلى الرابيه ملحم الرياشي، وعاد بارتياح كبير، إلى قراءة مشتركة للمراحل التي قطعها الحوار، وإلى تصور موحد للخطوات التالية … لكن قبل حرارة معراب، فلنطمئن إلى آخر أخبار صقيع ويندي …