IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 10/7/2015

otv

 

 

هدنة لأسبوعين اذا هذه هي النتيجة التي اجمع عليها اطراف موقعة السرايا أمس.

اسبوعان على اي امل؟ كثيرة هي النظريات حول هذه المسألة، البعض قال انها مجرد فرصة نفسية عل انقضاء زمن الصيام وحلول عيد الفطر يفتح النفوس والعقول على ارادات اكثر خيرا.

بعض آخر قال انها فرصة لانتظار نتيجة النووي بين ايران والغرب، فإذا وقع الاتفاق تحلحلت في المنطقة وانعكست في لبنان.

بعض ثالث قال ان الهدنة هي لترقب موازين سوريا الجديدة او لانتظار حصيلة المباحثات الحريرية في السعودية.او حتى انها مجرد هدنة لالتقاط الانفاس وحشد القوى واحصاء الخسائر والارباح من الجولة الاولى والاستعداد لجولة ثانية حتمية بعد اسبوعين.

الخطير ان ايا من النظريات المطروحة لم يتحدث عن عودة الى الدستور او احترام للميثاق او التزام لثوابت العيش المشترك واسس الوطن ومرتكزات الكيان. وخصوصا لم يدعو اي منها للعودة الى الشعب واجراء الانتخابات حتى الذين انهمكوا طيلة أمس واليوم في تعداد الشباب الذين تظاهروا فهزؤوا من دمائهم وسخروا من جراحهم واستخفوا بنضالهم واستهتروا بتضحياتهم.

حتى هؤلاء الذين اعتبروا انهم بضع عشرات لم يفكروا بأن يذهبوا الى انتخابات للتخلص من ميشال عون ومن تياره ومن جيله وشعبه.

لماذا؟ لأنهم بكل بساطة داعشيو العقل والفكر والقلب. ولأنه في عقل داعش لا وجود لصناديق اقتراع بل صناديق للموت وحسب، ولأنه في فكر داعش لا انتخابات بل ابادات ولأنه في قلب داعش لا حوار حول الحقوق بل مجرد قطع للرؤوس.

لأنهم دواعيش يتصرفون كما ارتكبوا أمس ولأنهم دواعش يتصرف الاحرار كما استبسلوا أمس.

يبقى السؤال هل من خارطة طريق ايجابية لهدنة الاسبوعين ولما بعدها؟

هذا ما حول السيد حسن نصر الله تقديمه.