على عكس كل التخمينات والتسريبات، لا اتصالات حتى اللحظة بين فريق الأكثرية الممدِدة لنفسها، وبين الرابية. لا مباشرة ولا مداورة. ما يعني أن الأزمة لا تزال في مربعها الأول. وأن الانتظارَ سيستمرُ بعضَ الوقت. ربما حتى تتبلور أكثر حقيقة ُ العلاقات التاريخية بين فؤاد السنيورة وطهران، التي اكتشفها اليوم… أو حتى يحلَ فِطرُ الانتقال من الداعشية السياسية إلى تجليات ليالي فيينا. من دون المرور طبعاً، لا بالتشاطر على شريك ولا بانشطار شعب… في هذه الأثناء خارطة الطريق باتت شبهُ واضحة: ضرورة ُ فصل الأزمة الحكومية عن العقد البرلماني الاستثنائي. فالأخير مطلوبٌ من الجميع. ضمن قواعدِ الميثاق والدستور. بحيث يوقعُ على مرسومه كلُ الوزراء، ويتمُ الاتفاقُ على جدول أعماله، تماماً كما تنص المادة 33 من الدستور… أما الحكومة فقصتُها مختلفة. وهي تبدأ باحترام الميثاق، ثم التزامِ الدستور، ثم تطبيقِ قانونَي 2 الدفاع وقوى الأمن الداخلي…. خصوصاً أن وليد جنبلاط بدأ يضغط لتعيين رئيس جديد لأركان الجيش. وموعدُه الأقصى 7 آب المقبل. فهل ينقلبون عليه أيضاً، أم يطبقون سياسة الصيف والشتاء تحت سقف سرايا واحدة؟! في هذه الأثناء تبدو خياراتُ الجميع واضحة. طلاب التيار بدأوا يجرون بروفاتِهم استعداداً لمرحلة ما بعد العيد. فيما المعلومات تشير إلى أن الفريقَ الآخر لا يزال راكباً رأسَه. وآخرُ تركيباته معلوماتٌ عن مناقلات قضائية تطيح بمسيحيي الشمال. ما صحة ذلك؟ واجبُنا التحذير، علهم يستدركون فيصححون، فنكون قد حققنا مصلحة عامة، لا خاصة.