IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة 20/06/2014

otv

كان يمكن لما حصل اليوم ان يؤدي الى 11 ايلول لبناني لولا العناية الالهية ويقظة الاجهزة الامنية اللبنانية، عملية الهاء لا سابق لها وتسريب سيناريوهات وسيارات مفخخة تجوب مناطق حساسة واستهدافات جدية لمراجع سياسية وامنية كان مخططا لها ان تطيح بالاستقرار وتعيد الفتنة من طريق ضهر البيدر نزولا الى بيروت .

اصطدم الارهاب بحاجز قوى الامن الداخلي على طريق الشام ونجا اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام من محاولة اغتيال نفذها انتحاري تم تضليله بعد اقترابه من موكب اللواء ابراهيم وفجر نفسه ظنا منه ان السيارات التي استهدفها هي موكب اللواء ابراهيم الذي كانت سيارته ضمن مواكب عدة حقيقية ووهمية .

خطورة ما حصل اليوم تكمن في عودة التفجيرات والاستهدافات الانتحارية بعد وقت مستقطع فرضته التفاهمات الدولية الاقليمية التي انتجت تسوية داخلية افضت الى تشكيل حكومة وتنفيذ خطة امنية واطفاء النيران في بقع حامية شمالا وبقاعا الا ان ما حصل اعاد هاجس الامن الى الصدارة وان لبنان ليس بمنأى عن تداعيات العراق بعدما تم تحييده ولو لفترة قصيرة عن ارتدادات الداخل السوري بعد معارك القلمون .

الحصيلة البشرية كانت استشهاد مؤهل في قوى الامن الداخلي والنتيجة الاقتصادية المباشرة ستكون في ضرب موسم السياحة والمهرجانات على ابواب الصيف الواعد على ما قيل فيه لكن المحصل الايجابي كانت في تجاوز قطوع ضهر البيدر والقبض على شبكة ارهابية في بيروت ونجاة اللواء ابراهيم وهو التفجير الاول الذي يفشل نخططوه في تحقيق غاياتهم في استهداف شخصيات عسكرية امنية بعد استشهاد اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد خصوصا وان اللواء ابراهيم يحل في رأس قائمة الذين حللت التنظيمات الاصولية المتطرفة دمهم لدوره في مكافحة الارهاب على المستويين الاسرائيلي والتكفيري.

من الواضح ان تعاظم موقع اللواء عباس ابراهيم بات مصدر توتر لجهات ازعجها دور الرجل على المستويين الداخلية والاقليمية والدولية والمهام التي يضطلع بها بتفويض لبناني ومباركة اقليمية وتشجيع عربي واحتضان اسلامي مسيحي لحركته .

لبنان يخوض حربا على الارهاب، عباس ابراهيم احد اعمدتها واركانها ولعل ذلك يشكل احد الدوافع الرئيسية لمحاولة اغتياله .