IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 23/07/2014

otv

 

فصل جديد من مأساة غزة تتمثل في مجزرة جديدة في خزاعة في خان يونس في وقت تبحث اسرائيل عن سلّم للنزول من الشجرة بعد فشلها في القضاء على الصواريخ والانفاق وقادة المقاومة، ما استدعى تدخلا اميركيا لايجاد مخرج مشابه ربما للقرار 1701 يخدم اسرائيل وينقذ ماء وجهها ويبقي على صواريخ المقاومة لكن بعيدا عن متجعات ومستوطنات الاسرائيليين.

اسرائيل ليست في عجلة من امرها، فهي تحظى بغطاء دولي وعربي غير مسبوق لذبح حماس، وحماس وحيدة وتخوض مسّادة فلسطينية جديدة، ومحمود عباس يتفرج على غريمه اسماعيل هنية يعاني ما عانى منه ياسر عرفات في رام الله من حصار وقصف وعزلة وموت بطيء. ومصر تنحاز علنا الى اسرائيل ضد حماس بعد انقلاب العسكر فيها على الاخوان المسلمين توأم حماس.

ومن مأساة غزة الى ملهاة بيروت، حيث جلسات الفراغ تتوالى، وانتخاب الرئيس ينتظر علامات الازمنة، وفي وقت تبرز مؤشرات حلحلة في موضوع دفع رواتب القطاع العام لشهر آب استنادا الى مخرج يقضي بدفعها من احتياطي الموازنة على ان يسحب مشروع القانون الذي ارسله الوزير علي حسن خليل بالف و500 مليار ليرة لبنانية لتغطية الراوتب للبحث في تسوية تشمل كل الحسابات بما فيها العالقة منذ العام 2005 وهو ما المح اليه ايجابا بيان المستقبل بالامس.

وفي حين يعمل وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على اخراج ازمة الجامعة اللبننية من عمق الزجاجة وحلّ عقدة الامتحانات والافادات، هّدد اساتذة الجامعة اللبنانية بالاضراب الشامل واعلان الجامعة جامعة منكوبة.

لكن الجرح الاكبر والوجع الاكبر يبقى في العراق، فإذا كان العرب غافلين عن غزة، فهل يؤمل منهم ان يهبوا للدفاع عغن مسيحيي الموصل؟ واذا كان الغرب لا يرف له جفن امام اوصال الاطفال المقطعة في غزة فهل سيذرف دمعة على كنائس الموصل واديرة نينوا ومسيحيي العراق؟

غزة قد تكون محاصرة لكنها تقاوم، لكن مسيحيي الموصل خارج ارضهم وعلى عين الغرب المسيحي والشرق المسلم.