نال رئيس مصر عبدالفتاح السيسي درع التثبيت من عاهل السعودية على متن الطائرة الملكية التي حطت وطارت من دون ان ينزل منها الملك، في وقت يواجه قادة “الاخوان المسلمين” وانصارهم احكاما بالاعدام تنتظر فتوى الازهر وقرار مفتيه.
وفي خطة تعيد الحرارة الى العلاقة الباردة اثر الزيارة الشهيرة التي قام بها الامير بندر بن سلطان الى موسكو منذ اشهر اجرى مسؤول الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف محادثات في السعودية مع نظيره سعود الفيصل وولي العهد سلمان. وزعت الدبابيس الحمر على خارطة النيران المشتعلة من اوكرانيا الى سوريا وخصوصا العراق بعد سقوط الموصل وسيطرة “داعش” على ربع مساحة بلاد الرافدية، وسط اتهامات عراقية للرياض بالتدخل، ولتركيا بالتورط، ولواشنطن بغض الطرف للضغط على ايران في سوريا مقابل تخفيف الضغط عنها في العراق.
في هذا الوقت، تواصل “داعش” تقدمها العابر للحدود بين العراق وسوريا عبر السيطرة اليوم على معبر القائم الحساس، رابطة بين المناطق السنية من الانبار الى دير الزور التي امست امتدادا جغرافيا واحدا، ومسرح عمليات امنية عسكرية مشتركا ما يمهد بقيام افغانستان عربية يغشى اللبنانيون عواصفها بعد الخضة الامنية التي حصلت البارحة، والتي رأى فيها وزير الداخلية نهاد المشنوق انها ضريبة الجغرافيا التي يدفعها لبنان، في حين طلبت السفارة الاميركية في بيروت من رعاياها تفادي السفر الى لبنان .
والى باريس وبعد ثلاث سنوات ونيف على “ساعة التخلي” عن سعد الحريري، وبعد وساطات وشفاعات توجه وليد جنبلاط لطلب المعونة بعدما اصبح وحيدا بخروج ميقاتي من السراي وسليمان من بعبدا، وانفراط عقد الوسطية ودفنها وهي في ريعان الصبا.