حل عيد الفطر، لكن بأي ظروف وأي حال؟ فهل يمكن الاحتفال بالعيد وصورة الاسلام تشوه من قبل فكر ارهابي تكفيري؟ وهل يمكن الاحتفال بالعيد، وشركاء الأرض من مسيحيين يهجرون في الموصل وغيرها، وينكل بهم تحت راية دعاة الاسلام؟ وهل يمكن الاحتفال والعالم يشهد زورا على فصول المآسي المتكررة، أو يصمت وينأى بنفسه بدلا من السعي للجم الارهاب وتجفيف منابعه، في وقت تبرز مواقف دول كفرنسا تبدي استعدادها لاستقبال مسيحي الموصل، بدلا من العمل لوقف تهجيرهم، ما يشرعن التساؤلات عن حقيقة المخطط لافراغ الشرق من مسيحييه؟
ومن الموصل إلى غزة، أي عيد تحت القصف والعدوان والمجازر، وأي عيد ومعظم العرب صامتون أو وسطاء مع عدو يكثف ارتكاباته وإجرامه؟ صحيح انه زمن العيد، لكن الصحيح أيضا ان هلال الاستقرار لم يلتمس بعد وهلال السلام ما زال مفقودا.