IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “ otv” المسائية ليوم الاحد في 3/08/2014

otv

لنعد قليلا الى الوراء . فالأحداث في عرسال لم تبدأ على اثر توقيف القيادي في جبهة النصرة عماد أحمد جمعة انما السياق الطبيعي للتراخي المستمر منذ سنتين اوصل الى النهاية الراهنة بمأساويتها ودمويتها وتواطوء كثيرين ربما فيها من الذين مارسوا اللاموقف عندما تطلبت المرحلة الحزم والذين اعتمدوا النأي بالنفس في لحظة القرار وهربوا الى التسييس عندما احتاجت المؤسسة العسكرية الى الغطاء والدعم ونظموا الجولات الميدانية في عرسال لينكروا وجود عناصر تابعة للقاعدة فيها .

مع استمرار عملية السيف المسلط التي يشنها الجيش هناك من يجب ان يتحمل المسؤولية ، فان كانت اللحظة الراهنة للالتفاف حول الجيش ومعه الا ان حديثا آخر يجب ان يقال غدا عن من غطى تنامي التكفير حتى باتت عرسال اللبنانية محتلة من مجموعات أجنبية وعمن قال لا لأقفال الحدود حتى باتت السيادة مستباحة امام دخول وخروج المسلحين .

ابراهيم محمد العموري ووليد نسيم مجدلاني وغيرها من اسماء شهداء مواجهات اليوم تنضم الى بيار بشعلاني وابراهيم زهرمان قبلها وسامر رزق وجورج بوصعب وصولا الى ميلاد النداف شهيد أحداث الضنية مرورا بطوني سمعان ومئات شهداء البارد الذين توجهم اللواء فرانسوا الحاج بشهادته .

انها قافلة ضحايا التخاذل الذي لا ينفع معه غسل الايادي على غرار بلاطوس البنطي امام تسليم السيد المسيح للصلب .