خرجت داعش من عرسال او على الاقل هكذا صُورت الامور لكنها دخلت قراقوش في سهل نينوا في الموصل وطردت وهجرت 100 الف مسيحي من اقدم بقعة مسيحية في الشرق والمشرق، فخرّبت الكنائس مجددا وحولتها الى مساجد وأنزلت الصلبان وصادرت الممتلكات والاراضي واخرجت المسيحيين من بيوتهم حفاة عراة وطلبت منهم ان يعبروا الصحراء تماما كما فعل العثمانيون منذ مئة عام في سفر برلك.
وفي عرسال انسحب الارهابيون باتجاه الاراضي السورية علما انهم ما يزالوا يسيطرون على بعض المواقع المحيطة بعرسال لجهة الشمال الشرقي وبدأ دخول المساعدات الانسانية لاهالي عرسال وسحب القتلى والجرحى من شوارعها، وعلمت الـ otv من مصادر رسمية متابعة ان الارهابيين المنسحبين باتجاه الاراضي السورية ويقدرون بألفي مسلح هم في غالبيتهم سوريون من معضمية الشام التي خرجوا منها سابقا بعد مصالحة مع النظام وعادوا الى الاراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية السورية بشروط المصالحة عينها.
كما علمت الـ otv ان الارهابيين يشترطون ضمان عدم محاكمة عماد احمد جمعة واطلاق بعض موقوفي سجن رومية في مقابل اطلاق باقي العسكريين من الجيش اللبناني المخطوفين وهو ما ترفضه الحكومة وقيادة الجيش رفضا قاطعا وتكتفيان حتى الساعة بضمان خروج المسلحين من عرسال والمواقع الجردية مقابل اطلاق العسكريين.
خرج المسلحون لكنهم لم يفرجوا بعد عن العسكريين، وبدأت هيئة العلماء تتحدث عن فقدان الاتصال بالمسلحين وان الامور تحتاج الى مزيد من الوقت في وقت اصدرت النصرة بيانان قالت فيه انها انسحبت من داعش واطلقت سبعة عسكريين لبنانيين كبادرة حسن نية.
في وقت تعيش السلطة السياسية اسوأ ايامها في مواجهة اخطار تتزاحم من الخطر الامني الى الخطر السياسي الناجم عن الفراغ الى الخطر الاجتماعي وصولا الى الخطر الحياتي المتمثل بانقطاع المياه عن مناطق بأكملها في لبنان تعيش منذ الآن حالة التصحر.
وعلى المقلب السياسي سجلت زيارة للسفير السعودي الى الرابية بعد 24 ساعة على زيارة النائب وليد جنبلاط الى الرابية، العماد عون قدّر الدور السعودي لجهة دعم الجيش ولبنان، والسفير عسيري نوه بدور العماد عون الوطني.
اليوم 7 آب، تاريخ يذكره الشرفاء ويتنكر له تجار الهيكل وباعة الشعارات، كان يوما لم تمت فيه الشجاعة في قلوب شابات وشبان نذروا انفسهم للوطن، بل كانوا مستعدين ومازالوا للموت بشجاعة في سبيله.