انه بلد العجائب، مطلوب للعدالة برتبة رئيس بلدية يلتقي أمنيين ولا يُقبض عيله. المقبوض نفسه ينتقل من عرسال الى بيروت للقاء رئيس حكومة سابق في حصور نواب ومسؤولين يرفعون شعار الدولة لا الدويلة وينادون دائماً بالعدالة وإحقاق الحق.
انه بلد العجائب جيش يُقتل في الميدان وعناصر عسكرية تُخطف والبعض يُساوم ويُفاوض ويُناور ويُكمل المسيرة كأنه شيئاً لم يحصل.
انه بلد العجائب، سلسلة رتب ورواتب تحاصر من السياسيين فيحاصر المطالبون بحقوقهم الطلاب وتستمر الازمة اسابيع بل أشهر من دون حل حتى استدعى الأمر قراراً حاسماً من وزير التربية على قاعدة أهون الشرور لفك أسر الطلاب.
انه بلد العجائب، في منطقة العجائب وعالم العجائب، هذا العالم الذي يقف ضد تنظيم داعش في العراق ويهادنه في سوريا.
هذا العالم الذي يصمت عن آلاف الضحايا المدنيين في غزة ويحتفل بساعات هدنة بين جولة دم وأخرى.
ففي زمن الفضائح لابد من انتظار العجائب.