نجح مصطفى الحجيري حيث فشلت السلطة السياسية. اصطحب والدة وشقيقة الجندي في الجيش جورج الخوري لرؤيته والاطمئنان عليه في وقت تبدو الدولة عاجزة والحكومة مربكة والجيش مقيد الحركة بالرغم من اعادة سيطرته على تلة الحصن التي فقدها في المعركة مع الارهابيين قبل شهر.
ازمة الثقة بين مكونات الحكومة والاتهامات المتبادلة بين فريقي الحكم دفعت بحزب الله الى اعلان موقف واضح من ملف العسكريين المخطوفين تمثل برفض المقايضة التي تعني الاذلال وخسارة الكرامة داعيا الى مواجهة الوحوش الفالتة لا التعامل معها .
في المقابل وفي موقف غلبت عليه لغة الرسائل التحذيرية اعتبر الرئيس سعد الحريري ان الحملة على عرسال وعكار وطرابلس تعني فتح الباب امام الفتنة في لبنان الامر الذي سيعيق عودة العسكريين الى ذويهم .
في هذا الوقت كان تكتل التغيير والاصلاح يدعو الى تحصين الجيش اللبناني قبل انتظار الهبات على اهميتها .
وفي الانتظار تقف الحكومة امام جملة استحقاقات ورزمة من التساؤلات ابرزها هل اصبحت قضية العسكريين خارج دائرة التفاوض ؟ هل الحكومة مربكة وماذا تنتظر للكشف عن عناصر القوة التي تمتلكها في وجه الارهابيين؟ كيف ستوفق الحكومة بين رفض المقايضة والقبول بالتفاوض؟ هل تضغط الحكومة على الجيش وهل هناك من يضغط على الحكومة ؟
من يتحمل مسؤولية التسوية الغامضة المهينة التي اتاحت خروج الارهابيين مع العسكريين ؟ هل ينفرط عقد الحكومة بسبب ازمة العسكريين وما هي خطط الحكومة لمواجهة العدو الحقيقي داعش؟
ما هي استراتيجية الحكومة لمنع انزلاق لبنان الى حرب اهلية مذهبية ؟ وبانتظار الاجوبة لقاء هو الثاني في غضون اشهر بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد مشيال عون في حارة حريك تم فيه التأكيد على ثوابت العلاقة ودعم الجيش وحماية المقاومة ورعاية التفاهم .