الثابت ان ما من فريق مؤثر في القوى السياسية اللبنانية يريد الفتنة، فالتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل وتيار المستقبل يعملون وعلى صعد مختلفة لوقف انزلاق البلاد نحو الفتنة المذهبية وهذا ما اكده الوزير نهاد المشنوق الذي غرد قائلا ان هناك قرارا سياسيا لدى جميع الاطراف بمنع الانزلاق الى الفتنة .
وعلى صعيد المفاوضات اعلن المشنوق ان الموفد القطري، السوري الجنسية، يواصل مهمته في قضية المخطوفين يوما بيوم هذا في وقت يسعى بعض النواب امثال اولئك الذين تحدثوا اليوم في اعتصام ساحة النجمة لتغليب منطق المقايضة على منطق الحسم فهؤلاء امثال النائب معين المرعبي ورفاقه من نواب الشمال حاولوا حرف مسار الاعتصام وحاولوا تأليب اهالي المخطوفين على بعض الافرقاء السياسيين بشكل رخيص، أليس هؤلاء من كان يحرض على الجيش وينعته بأبشع النعوت ويشكك في وطنيته ؟
مكان هؤلاء ليس ساحات الخطاب بل داخل جدران السجون لو طبق عليهم القانون ورفعت عنهم الحصانات .
اما رفع بعض الشعارات ضد افرقاء سياسيين فيبدو انها فعل رخيص من فئات امتهنت التفرقة والتجييش والتحريض الطائفي والمذهبي، الا ان المؤسف هو محاولة بعض وسائل الاعلام الترويج لهذه الشعارات المغلوطة والمريبة التي تعتبر دسا وتحريضا لا تنم الى الحقيقة بشيء .
ان هذا الفريق لم يتأخر يوما عن بذل الغالي من اجل الحفاظ على كرامة اللبنانيين، وفي مقدم هؤلاء اهالي الجنود والدرك اللبنانيين، وهو منسجم مع الاجماع الحكومي الرافض لمبدأ المقايضة بين مجرمين ارهابيين وبين حماة الوطن، الذين لولا تخاذل البعض لما سقطوا في يد داعش والنصرة .
رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد مشال عون ردا على هذه الشعارات غرد على تويتر فقال سئلت ماذا كنت لأفعل لو كان احد الاسرى من ابنائي وانا اقول ماذا كنت فعلت لو اني في موقع المسوؤلية عندها تنتفي اي حاجة للسؤال الاول .
اما الشيء المعيب ايضا فهو انصياع بعض من في الدولة لطلبات داعش لنقل الجرحى والمصابين منها الذين وقعوا في يد الجيش اللبناني من المستشفى العسكري المركزي الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي على حد ما جاء في بيان للواء جميل السيد، أليس اجدى بأهالي المخطوفين اقامة اعتصامهم هناك ؟