IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 11/9/2014

otv

في منتصف الثمانينات دعمت اميركا اسامة بن لادن في مواجهة السوفيات وعادت فقتلته وفي اواخر الثمانينات دعمت اميركا صدام حسين ضد ايران واوحت له ابريل غلاسبي في اللقاء الفخ بينهما ان بلادها لا تمانع احتلاله الكويت وعادت فطردته من الكويت وباعت لبنان لدمشق واعدمت صدام حسين بعد احتلالها بغداد .
تواطأت اميركا مع دمشق على لبنان لثلاثة عقود وكانت العلاقة بينهما مثالا في الواقعية والبراغماتية وعادت وانقلبت على دمشق لرفضها الابتعاد عن ايران وضرب حزب الله وتبني الشرق الاوسط الجديد بنسخته الاميركية .
اعلنت اميركا الحرب على القاعدة وطالبان العام 2001 بعد 11 ايلول والذي يصادف في مثل هذا اليوم وعادت قواتها الى الديار من دون ان تتمكن من القضاء على طالبان التي تسيطر اليوم على افغانستان وعلى القاعدة التي انجبت مسخا وحشا اسمه داعش .
مع بداية ما يسمى الربيع العربي دعمت اميركا الانقلاب على الانظمة العربية واستبدال ديكتاتور او متسلط بآخر شرط ان يكون تابعا لها وشجعت الاسلام السياسي الذي كان سببا في انهيار الربيع العربي .
الاسلام السياسي المعوم من اوباما وكلينتون سقط بدوره وكان سقوطه سببا لصعود التطرف الاسلامي المتمثل بداعش .
اليوم يعلن اوباما الحرب على داعش معترفا انها اخطر من القاعدة وان انسحابه من العراق كان خطأ وان تبنيه للاسلاميين كان اكثر من خطأ استراتيجي .
اللافت ان الحلف الذي سيقاتل داعش يضم دولا تسلح وتدرب وتدعم وتمول داعش عملا بالمثل القائل لا يخضع الملحد الا الشيطان، والمفارقة الابرز ان داعش الممولة من بعض دول الخليج ستتم محاربتها بأسلحة مدفوعة الثمن من الخليج .
وفي بيروت رفعت الحكومة اللبنانية الحرم عن التعاطي مع سوريا واقرت من دون ان تعلن ان سياسة الابواب المغلقة قد تؤدي الى ازمة مفتوحة فخطت اليوم الخطوة الاولى باتجاه فك الاشتباك مع دمشق باقرار اقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود، وهي خطوة لا يمكن ان يكتب لها النجاح ما لم تحظ بموافقة الطرف السوري.