لا صوت يعلو على صوت سلسلة الرتب والرواتب التي سيبدأ مجلس النواب مناقشتها غدا تحت مسمى تشريع الضرورة، الاقبال النيابي سيكون كثيفا الى ساحة النجمة التي سيعتصم فيها اساتذة التعليم الخاص الذين يخشون من عدم شمولهم بالسلسلة علما ان الاتصالات مستمرة على هذا الصعيد الى جانب سلاسل العسكريين التي يدفع تكتل التغيير والاصلاح خصوصا باتجاه رفعها والحفاظ عليها.
واذا ما مر قطوع السلسة فهذا يعني ان الحيوية ستعود الى مجلس النواب فيما الحكومة التي ستجتمع الخميس المقبل للبحث في شؤون امنية تبحث عن القرارات على اكثر من صعيد اذ يبدو ان هناك خروجا من قبل وزراء المستقبل على الاجماع الحكومي الذي تحقق بشأن رفض المقايضة بقضية المخطوفين العسكريين حيث يحاول هذا الفريق الالتفاف عليه واستبدال التفاوض بالمقايضة .
ايضا فان ملف اقامة مخيمات للنازحين كما يطرح وزير الداخلية نهاد المشنوق المرفوض من تكتل التغيير والاصلاح من شانه ايضا ان يجعل العمل الحكومي موصدا امام التفاهمات حيال هذا الملف .
على صعيد المخطوفين الذين يواصل اهاليهم قطع طريق ضهر البيدر في الوقت الذي عاد فيه المفاوض القطري من جرود عرسال يمكن القول ان اللواء عباس ابراهيم بدأ التحضير فعليا وعمليا لانجاز المهمة رقم 3 بعد اعزاز وراهبات معلولة وانه وفق معلومات الotv غادر الى قطر وتركيا وحتى الى عواصم اخرى اذا اقتضت الضرورة .
الا ان اللافت اليوم هو حفلة المزايدات بشأن المخطوفين التي قام بها في ضهر البيدر نواب زحلة من 14 اذار وهم من كان يدافع عن القاعدة وينفي وجودها عندما قاموا بزيارة عرسال قبل عامين تقريبا.
في غضون ذلك توقفت اوساط متابعة عند رسالة النائب وليد جنبلاط الى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون التي وصفها الوزير اكرم شهيب بالخاصة جدا، رافضا الافصاح عن مضمونها الذي كشف عنه ولو بشكل غير مباشر النائب جنبلاط الذي عاد الى بيروت ليلا عندما اعلن في حديث للنهار ينشر غدا انه ليس بيضة القبان وان للعماد عون الشرعية الكاملة في الترشح لرئاسة الجمهورية .
وفي باريس، بحث وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع نظيره لوران فابيوس في سبل ترجمة مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان التي التأمت الجمعة الفائت في نيويورك ليتمكن لبنان من مواجهة ازمة النزوح وخطر الارهاب والسيناريوهات المطروحة للمكافحة، اضافة الى الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني، في وقت لفت موقف علي شمخاني الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني الذي اعلن بعد لقائه الرئيس بشار الاسد ان الذي هزم في العراق وافغانستان لا يمكنه التدخل عسكريا في سوريا .