عادت سلسلة الرتب والرواتب الى مقبرة اللجان المشتركة نتيجة انقلاب رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة على كل الاتفاقات والتفاهمات التي كانت قائمة، خمس دقائق قبل انعقاد الجلسة، انقلاب السنيورة حصل على ممثل 14 اذار في المفاوضات النائب جورج عدوان الذي كان يدير النقاشات مع ممثل تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان حتى ساعات الصباح ، السنيورة انقلب ايضا على الاتفاق بشأن اساتذة التعليم الخاص وعلى السلسلة المتعلقة بالعسكريين وهذا ليس بجديد.
وهو رفض حتى التعديلات البسيطة التي لا تؤمن لهم المساواة مع باقي موظفي القطاع العام وهذا قرر الرئيس بري وبعد مطالبة وزير الدفاع بفصل العسكر عن غيرهم اعادة السلسلة الى اللجان المشتركة الامر الذي وصفه النائب وليد جنبلاط بالخطوة الممتازة لكن السؤال هل تعثر اقرار السلسلة سينعكس على باقي المشاريع المطلوب اقرارها تحت مسمى تشريع الضرورة وهذا ما شدد المطارنة الموارنة على اهمية الاستمرار به في ظل هذا الجو الظلامي.
واذا كان المجلس النيابي فاجأ سلبا اصحاب الحق بالسلسلة فان قراره بالاجازة للحكومة دفع رواتب موظفي القطاع العام حتى نهاية السنة شكل جرعة مخدر لهؤلاء على ابواب استحقاقات كثيرة ابرزها بدء العام الدراسي .
الى ذلك تتجه الانظار الى جلسة الحكومة غدا التي يتوقع ان تكون ساخنة نظرا الى التباين في وجهات النظر حيال محاولة تيار المستقبل استبدال المفاوضة بالمقايضة والسعي لاقامة مخيمات للنازحين السوريين وهذا ما يرفضه تكتل التغيير والاصلاح علنا كما شدد عليه الوزير باسيل اليوم في ختام جولته الخارجية.