صحيح ان التفاوض بكل الوسائل ما زال عنوان المرحلة حكوميا، بعد فشل التوافق الوزاري حول المقايضة، كما قال الوزير وائل ابو فاعور لدى لقائه اهالي المخطفين في ضهر البيدر، الا ان العين عادت اليوم الى الوضع الامني من بوابة عرسال بعدما بشر قائد الجيش اللبنايين امس بأن عرسال اثنين اتية، فعسى ان لا تتكر تجربة عرسال واحد.
تباشير الاتي من الايام في اكثر من منطقة بانت اليوم مع عثور الجيش في وادي السرج في عرسال على عبوة ناسفة زنتها خمسين كيلوغراما كانت مجهزة للتفجير عن بعد تزامنا مع تواصل الاعتداءات على الوحدات الامنية في طرابلس، وارتفاع منسوب القلق مما قد تشهده منطقة شبعا العرقوب وصولا الى دير العشائر.
وعشية عيد الاضحى بدا حل قضية المخطوفين طويل الامد كما اكد ابو فاعور، تاركا قرار فتح الطريق، طريق ضهر البيدر للاهالي الذين اعلنوا الاستمرار في اقفالها على رغم مناشدة المزارعين والهيئات الاقتصادية في البقاع لان منتوجاتهم مكدسة ومحاصيلهم الى خراب.
اما عن موضوع النازحين السوريين فقد اطلق وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر عبر ال “او تي في” برنامجا لعودتهم بشكل امن وكريم كما حصل مع اولئك الذين عادوا بعد معارك عرسال، مشرعا الابواب امام الراغبين بالعودة من المعارضين الذين عاد بعضهم الى سوريا.
سياسيا رد الحزب الاشتراكي على كل ما اثير بشأن زيارة رئيسه النائب وليد جنبلاط لباريس، فأوضح ان هذه الزيارة خاصة وليس على جدول اعمالها اي لقاءات سياسية، رغم كل اجتهادات الاخبار التي تكلمت عن اجتماعات وهمية مرتقبة، مبديا اسفه ان يكون الواقع صادما لبعض المخيلات الخصبة ممن يقفون خلف بعض الاعلام الذي يدعي الرصانة.