IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 26/11/2014

otv

 

في حياة الاوطان ثمة احداث تكون عادية لكن هناك احداث اخرى تكون مفصلية في الجوهر حتى لو لم تكن من حيث الشكل مؤثرة في المسار العام او مفاجأة بالمعنى الفعلي للكلمة هكذا ومن دون مبالغة يرسم حدث رحيل الشحرورة صباح خطا فاصلا بين لبنان ولبنان ، لبنان القديم الجميل الذي يلفظ انفاسه الاخيرة ولبنان المستقبل المجهول المتخبط بالحاضر.

فالاسطورة الخالدة تركت لبنان الغارق في مياه الامطار وفي مستنقع القضايا والملفات التي لا تنتهي من الرئاسة وقانون الانتخاب الى العنف الاسري وسلامة الغذاء لتسمو نحو لبنان الحلم والخيال لبنان المحبة والخير والجمال الذي طالما غنته وتغنت به، فلطالما كان لصباح لبنانها ، ولبنان صباح ليس كسائر لبنانات اللبنانيين سياسيين كانوا ام مواطنين عاديين.

في الغد القريب ستمنح الصبوحة ارفع الاوسمة لكنها لن تكفي لتقدير حبها للحياة ولبنان وطن الحياة، هي التي عاشت ايامها الاخيرة بين حسرتين ، حسرة على ما آل اليه الوطن الذي طالما انشدت له، وحسرة على دولة لم تعتد تكريم العمالقة الا بعد الممات، عاشت الشحرورة ايامها الاخيرة صبورة آملة وغير حاقدة ولم تفارقها الابتسامة يوما على كل شيء، صباح لبنان اليوم كان بلا صباح لا الجسد ولكن مع صباح الصوت والصورة صباح الرمز والعنوان وهكذا ستكون كل صباحات لبنان واللبنانيين بعد اليوم.