شكلت مبادرة العماد ميشال عون الحدث في ساحة النجمة كما في غيرها من المواقع السياسية اذ طغت على مجريات الجلسة الثامنة لانتخاب الرئيس التي كانت كسابقاتها ما ادى الى رفعها حتى 23 من الشهر الجاري فالعماد عون عاد في مبادرته الى الشعب ، مصدر السلطات مؤكدا احترام الدستور انطلاقا من الاصرار على صحة التمثيل وعودة الحق لاصحابه فآلية الانتخاب المعتمدة لطالما عجزت عن انتاج رئيس الا بتسوية اقليمية او بفعل وصاية سياسية .
المرشح القواتي سمير جعجع حاول القفز فوق المبادرة عندما طلب من نوابه عدم الخوض فيها فيما بقي نصف ساعة يتكلم عنها وخلص الى انها محاولة لحرف المسار والانظار عن الاستحقاق الرئاسي.
ازاء ذلك يبقى السؤال البديهي هل المبادرة بشقها الرئاسي تصعف او تقوي موقع الرئاسة المسيحي فالدعوة اليوم لحوار عاقل تقارع فيه الحجة بحجة لا بالردود العشوائية التي تذكر بأداء البعض منذ عشرات السنوات اذ كانوا وراء التخلي عن صلاحيات الرئاسة في اتفاق الطائف عندما انقلبوا بالدم والنار والتآمر على كل من خالفهم فجلبوا النفي لغيرهم والسجن لهم والهجرة لابناء وطنهم وطائفتهم.
وسط هذا المشهد سيكون الملف الرئاسي على طاولة بحث الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والسعودية غدا في نيويورك.