بين الحوار السياسي الداخلي والامن المأزوم يبدو السباق محتدما في محاولة لاعادة عقارب الساعة الى الوراء الى ما قبل الحوار يوم كانت البيئة السياسية مناسبة لترعرع الارهاب في اكثر من منطقة، يومها كان الغطاء سياسيا طائفيا رسميا في بعضه وامنيا رسميا في بعضه الاخر وحتى قضائيا في جانب منه، هذا كله قبل ان ينطلق الحوار الاسلامي الاسلامي والمسيحي المسيحي فمن جهة حوار حزب الله والمستقبل في جلسة ثالثة وبوادر ايجابية آخرها اعلان السيد حسن نصرالله امس استعداده للقاء الرئيس سعد الحريري.
من جهة اخرى، حوار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وبحث في الملفات بالعمق حواران ترافقا مع الامن الاستباقي وجعلا ناقوس الخطر يدق بالنسبة للارهابيين خوفا من ان يتحولوا كبش محرقة فلا هم قادرون على التحرك باتجاه القلمون ولا القرى الحدودية وما بعد عرسال واليها، كما ان البيئة الحاضنة لهم باتت تلفظهم كما حصل في جبل محسن حيث لم تجد الفتنة طريقها لا عبر انتحاريين سنيين من الجارة المنكوبين ولا عبر شهداء علويين لا بل بالعكس جاءت التعويضات من سعد الحريري وعلى لسان وزير الداخلية .
ازاء هذا الواقع يقظة الاجهزة الامنية في أوجها وفق معلومات الotv منعا لأي تشتت امني ينفذ منه الارهابيون خصوصا ان تقارير عدة كشفت وجود 120 لبنانيا هم مشاريع انتحاريين يتدربون في سوريا وقد يشكلون خلايا يحركها ويؤمنها لوجستيا من عين الحلوة المطلوبان شادي المولوي وأسامة منصور، من هنا ايضا سعى فرع المعلومات الى استرجاع الداتا التي حاول اسلاميو رومية محوها عبر تحطيم اجهزتهم الالكترونية خلال الخطة الامنية الاخيرة في السجن.