المنطقة تغلي من حولنا . الحدود تسقط والكيانات تهتز . اما الحكومة عندنا فمشغولة بالفضائح المالية وارتكابات اركان الحكم . فبدلا من ان تتطرق جلسة الأمس في مجلس الوزراء الى القضايا الحياتية التي تمس المواطنين في حاضرهم ومستقبلهم وبدلا من ان تعالج في العمق ملفات ساخنة لا تقبل اي شكل من اشكال التسويف والمماطلة كقضية المخطوفين العسكريين والمشاكل الناتجة من اللجوء السوري الى لبنان ، اذا بها تنشغل بفضائح استيراد البترول ومطمر شكا وقطاع الخلوي.
في النتيجة لم يحقق مجلس الوزراء انجازا جديدا فيما الأنظار شاخصة الى اجتماع اللجان المشتركة الاثنين المقبل. فهل ستمر السلسلة ام انها ستغرق من جديد في دوامة الشعبوية والمطالب المستحيلة التحقيق؟
في المقابل ملف المخطوفين موضوع على نار هادئة، وبدأت تحكمه الاشارات الايجابية. لكن هذا لا يعني ان حله سريع او قريب ، ففي المعلومات ان الملف المعقد والمتشابك يستوجب وقتا طويلا لبلوغ نهايات سعيدة وخصوصا ان جبهة النصرة منشغلة حاليا بمعاركها السورية في حين ان تنظيم الدولة الاسلامية منصرف الى معاركه على جبهة كوباني .
في هذا الوقت ظل الجيش اللبناني في دائرة الاستهداف ، ففي طلعة العمري في طرابلس أقدم مجهولون على اطلاق النار على حاجز من دون تسجيل اصابات، في حادث يأتي بعد 24 ساعة على استهداف الجيش في عكار والذي ادى الى استشهاد جندي وجرح آخر .
الحوادث الشمالية المتفرقة تؤكد ما قاله قائد الجيش العماد جان قهوجي الى صحيفة لوفيغارو من ان تنظيم داعش يعتمد على خلايا نائمة في طرابلس وعكار وان داعش تهدف الى اقامة ممر آمن الى البحر عبر الشمال اللبناني .