IMLebanon

مقدمة نشرة “أن بي أن” المسائية ليوم الاربعاء 22-4-2015

nbn

فتح باب التسويات الاقليمية ومالت الاجواء الى الحوار بعد انهاء عاصفة الحزم في اليمن. العواصم تبحث عن تواصل يعيد للسياسة مساحتها بعد التجربة العسكرية. في الداخل انشغال امني شعبي بتطبيق قانون السير الجديد، احكام وغرامات قبل الاهتمام بالآليات فسبق الاعتراض التنفيذ، المواطن ينحاز الى قانون عادل والعدل يستوجب تأمين المستلزمات لانارة وطرقات واشارات والاهم تخفيف زحمة السير. وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر لم يقصر بخطوة اتخذ القرارات الوزارية واشرف على تنفيذ الخطوات الادارية لكن مطبات تعيق عمل وزير الاشغال فتأهيل كل الطرق يحتاج لميزانيات مالية لا تكون على قاعدة الاثني عشرية وهنا اساس المشكلة.

ما يعيق اقرار الموازنة العامة يمنع تأهيل الطرقات وبت الاولويات لا يمكن لوزارة ان تلبي حاجات الاشغال من دون رفع سقف الموازنة التي لا زالت منذ عام 2005 معطلة، هذا التعطيل يمدد لنفسه وينسحب على المجلس النيابي الذي يراد له شلل كامل يتجاوز العقد العادي، لكن الرئيس نبيه بري بالمرصاد فهو لوح بطلب حل المجلس النيابي وعبر عن امتعاض من امتناع كتل نيابية عن حضور الجلسات التشريعية.

لبنان اليوم افتقد عالما في الفكر والقلم سليمان تقي الدين المفكر والاديب والكاتب والمحامي في ذمة الله بعد صراع مع المرض، سليمان تقي دين ابن العائلة المناضلة في السياسة والدين والشعر والادب امضى حياته مشغولا بالعدالة فكان محاميا في لجنة متابعة قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، انشغل بصياغة منظومة فكرية تؤسس لقيامة عالم عربي جديد على اسس العدالة الانسانية والاسس الحديثة والحرية والتوزيع العادل للثروات محرضا على اقتصاد الانتاج والتصنيع وتنمية القدرات العلمية والذهنية والعلمية للانسان العربي.

سليمان تقي الدين كان صلبا في السياسة لكنه تجنبها في سنواته الاخيرة منحازا الى الكتابة في صحيفة السفير يطل على شاشات التلفزة باحثا مدافعا عن رأيه الحر المستقل.

سليمان تقي الدين الدمث الاخلاق المرهف الاحساس الذي حمل ارث الجبل المعرفي والروحي رحل اليوم سليمان تقي الدين تاركا ذكرى طيبة وجدلا مفتوحا لا ينتهي.