التدرج السلبي لانطلاق الأسبوع بدأ أمس بسلسلة الرواتب التي ترى فيها هيئة التنسيق النقابية حبل مشنقة سيلتف على أعناق الفقراء ومحدودي الدخل، وتواصل اليوم باستعدادات نقابية لإنجاح يوم الغضب والاضراب العام المقرر الأربعاء. أما الخميس الرئاسي فسيكون يوما أسود جديدا في سجل الديموقراطية اللبنانية حيث سيمنع بعض المجلس النيابي وللمرة الرابعة ولادة رئيس للجمهورية بوسائط لبنانية. في السياق، سجل تحرك غير عادي لسفراء عدد من الدول المعنية بالملف اللبناني على خط الدفع في اتجاه انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية.
الحراك الدبلوماسي يأتي ليكمل النشاط الاقليمي-الدولي الذي يصب في هذا المنحى، والذي توج اليوم بدعوة وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل نظيره الايراني محمد جواد ظريف لزيارة الرياض، الأمر الذي أحيا الآمال بأن يسهل التقارب المفترض بين البلدين انتخاب رئيس في لبنان. خصوصا أن الأمر يتناغم مع تشجيع أميركي وضغط أممي غير مسبوق تحت عنوان حتمية انتخاب رئيس تعزيزا للاستقرار.
تزامنا، شهدت أروقة المحكمة الدولية في لاهاي أولى جلسات المحاكمة للزميلتين “الجديد” و”الأخبار” على خلفية اتهامهما بتحقير المحكمة. ولكن قبل كل ذلك نبدأ من قضية الطفلة تالا المصابة بالسرطان والتي كادت تموت على أبواب المستشفى لولا تدخل وزير الصحة.