انتهت زوبعةُ الوهمِ الى خيبةِ امل، فحزمَ المعتدون امتعتَهم بعدَ ان حسمَ اليمنيونَ قرارَهم، بالصبرِ الاستراتيجي والانجازِ الميداني، ردَ اليمنيونَ على المرحلةِ الاولى من العدوان، فثبَّتُوا معادلاتٍ واَفشلوا المؤامرات..
حافظوا على وَحدةِ البلاد، فكانَ الخلافُ في صفوفِ الاعداء، فرضوا شرعيةَ جيشِهم وخياراتِهم الثورية، فاسقطوا اوهامَ من ارادَ تحويلَ اليمنِ السعيدِ الى زمنِ العبيد..
سكتت طائراتُ العدوانِ الا عن بعضِ صواريخِ الدعمِ للتكفيريين، فاصابت المدنيين.
لكنَ وقفَ العدوانِ لا يَكتملُ بحسبِ انصارِ الله الا بوقفِ الغاراتِ بشكلٍ كاملٍ وفكِ الحصار، وأيُ تحركٍ عسكريٍ يستهدفُ اليمنَ هو عدوانٌ سيُواجَهُ بحقِ الدفاعِ عن النفس.
لم يجد اهلُ العدوانِ ما يدافعون به عن موقفِهم حتى امامَ اهلِ مملكتِهم، فكلُ صولاتِ المنابرِ والجولاتِ انتهت بلا انجاز، بل ارباكٌ امامَ الرأيِ العامّ بعدَ ان انجلى غبارُ الغاراتِ عن مئاتِ الشهداءِ اليمنيينَ وغالبيتُهم من المدنيين.
فاتضحت فظاعةُ العدوانِ وما كانَ يحملُه من احقاد، وحتى تتضحَ الخطوةُ التاليةُ بمعيَّةِ الحلفاءِ وسعيِهم الى اخراجِ الرياضِ من وحولِ الاوهام وحقول الالغام، اَجمعت التقديراتُ على انَ الخيارَ الوحيدَ يبقى الحوار، المستندَ الى نتائجِ الميدان، وحكمةِ الجيشِ اليمني والثوار.
وقبلَ ان تَكتملَ المعطياتُ تبقى الشعاراتُ عنوانَ المكابرين..
ومِن جديد: انها زوبعةُ الوهمِ يا عزيزي.