وسْطَ سُحُبِ الفشلِ المتراكمةِ لزوابعِ الوهمِ السعودية، هبت عاصفةُ عزلٍ داخلَ العائلةِ الحاكمةِ في المملكة، عاصفةٌ أبعدَت أمراء، وعوَّمت آخرين، وكسَرت توازناتٍ سارت عليها مملكةُ آلِ سعود على مدى عقود…
تعييناتٌ مَهدت لها قبلَ أيامٍ شبكاتُ التواصلِ ومعاهدُ الدراسات، فاَكملَ الملكُ سلمان انقلابَه على تركةِ سلَفِه عبدالل بإطاحتِه لأخيهِ مقرن مُعبِّداً الطريقَ أمامَ نجلِه محمد وابنِ شقيقِه نايف لتبوُّؤِ أعلى منصبينِ في السعودية بعدَ الملك.
اسئلةٌ كثيرةٌ انتجتها الخطوة، فكيفَ ستتعاملُ اسرةُ الِ سعود مع تجاوزِ الملكِ سلمان لما يُوصفُ بالمحرَّماتِ التي وضعَها الملِكُ المؤسس، بعدمِ توليةِ الاحفادِ السلطةَ معَ بقاءِ الأبناءِ على قيدِ الحياة؟ وهل سيكونُ متعب بن عبد الل التالي على مِقصلةِ الاطاحاتِ الملَكيةِ بهدفِ اعتلاءِ ابنِ سلمان سُدةَ الحكمِ بعدَ إبعادٍ تدريجيٍ لابن نايف من ولايةِ العهد على ما ذَكَرَت مصادرُ سعودية؟ أم انَ توازناتِ الجَناحِ السُديري داخلَ الاسرةِ الحاكمةِ ستُرغمُ المحمدينِ على مساكنةِ الامرِ الواقع؟ ..
أسئلةٌ ربما تكشفُ اجاباتِها الايامُ المقبلة ، لكنْ ما هو مؤكدٌ انَ المملكةَ السعوديةَ تعيشُ أخطرَ مراحلِها ، وسطَ تسريباتٍ عن تململٍ داخليٍ من التغييراتِ المصحوبةِ بفشلِ السياساتِ الخارجيةِ والتخبطِ بالرمالِ اليمنية..
تخبطٌ زادت من وتيرتهِ الانباءُ الواردةُ من جبهاتِ القتالِ ضدَ التكفيريينَ وفلولِ الهاربينَ وتؤكدُ إطباقَ الجيشِ اليمني على مواقعِهم في عدن وغَنْمَه مزيداً من الاسلحةِ السعوديةِ التي اُلقيت لمساندةِ مسلحي القاعدة في تعز..