انتهت عاصفة الحزم في اليمن لتبدأ عاصفة الأمل. التحالف العربي بقيادة السعودية يضع الحوثيين ومن ورائهم ايران امام اختبار صدق نواياهم تجاه هذا البلد الممزق. فبعد انهاء حال التورم العسكري وتعرية انقلاب علي عبدالله صالح على بني جنسه باتت كل الطرق سالكة أمام الحوار. قرار التحالف غير تقليدي بالوقف الشامل للعمليات والانتقال الى القصف الانتقائي وذلك قبل فرض اي شروط قد يفهم ضعفا لكنه في الواقع غني بالعبر، وقد التقط علي صالح الخائف، الرسالة وكذلك حلفاؤه الحوثيون فسارعوا الى المطالبة بوقف العمليات والجلوس الى طاولة الحوار. فكيف ستتصرف ايران؟
ويربط الخبراء في الاستراتيجية الايرانية بين اشراف ايران على حرب تموز 2006 واشرافها على ربط الجولان السوري بالجنوب اللبناني ووصلهما بالعراق المفتت مؤكدين ان هذه الحروب مجتمعة هي التي أوصلت طهران الى طاولة المفاوضات النووية وبدماء الآخرين.
لبنان أسير هذه السياسة التوسعية شهد أبناؤه الاجهاض الـ 22 لمحاولة انتخاب رئيس وقد تمت تغطية الجريمة بضجيج الخلافات الحقيقية والمفتعلة حول الموازنة وتشريع الضرورة.
وحده قانون السير تسلل الى النور وان تحت وابل من الانتقادات التي ان عكست شيئا فانها تعكس جنوحا لبنانيا مرضيا نحو الفوضى ولو كان الثمن موت عصام بريدي كل يوم.