إذا كان التعطيل والعرقلة والمشاكسة هي سيدة الموقف، فما الجدوى من عقد جلسات غير منتجة”؟ السؤال الذي اطلقه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام امام وفد نقابة الصحافة يظهر عمق المشكلة المستحكمة والناتجة عن عدم التوصل الى آلية لعمل الحكومة والذي لا يزال يتحكم بعدم الدعوة الى عقد جلسة للحكومة هذا الاسبوع.
الرئيس سلام، أكّد أنّ هناك خللا جوهريا في مسارنا الديموقراطي يتمثل في الشغور في موقع رئاسة الجمهورية داعيا الى معالجة هذا الشغور بشكل لا يتعارض مع تلبية حاجات اللبنانيين وتسيير شؤونهم، ولا يؤسس في الوقت نفسه لحالة جديدة خارج اطار النظام الديمقراطي.
كتلة “المستقبل”، اكدت من ناحيتها على ان المهمة الرئيسة والأساس للقوى السياسية يجب ان تكون العمل من أجل الوصول الى توافق حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية حتى يعود الانتظام والتوازن الى المؤسسات الدستورية ولا سيما في ما خص عمل الحكومة.
وفي ظل هذه الاجواء حركة مشاورات شهدتها السراي الكبير فيما ينعقد غدا اللقاء التشاوري في منزل الرئيس أمين الجميل.
مصادر وزارية مشاركة في اللقاء أكّدت أنّ الهدف منه التاكيد مرة جديدة على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية والقول ان انتظام عمل المؤسسات يحتاج الى وجود الرئيس.