لا مجال امام الجيش سوى الانتصار على الارهاب، والعملية العسكرية النوعية التي نفذت وتكللت بالنجاح تجسيد لقرار الجيش في محاربة الارهاب.
هذا الكلام الواضح والحازم لقائد الجيش العماد جان قهوجي من رأس بعلبك اثناء تفقده برفقة وزير الدفاع الوحدات العسكرية في المنطقة يؤكد أن الأمن في لبنان خط أحمر وهو يبدأ بتحصين الحدود الشرقية لمنع اي تسلل للمسلحين. كذلك يبدأ بتحصين الوضع في مطار رفيق الحريري وهو ما حاول ان يوحي ببدئه وزير الاشغال عبر تأكيده من المطار اتخاذ اجراءات أمنية اضافية. فهل تكفي هذه الاجراءات لتتراجع شركة الطيران البريطانية عن قرارها وقف نقل البضائع من مطار بيروت بسبب ارتفاع نسبة المخاطر الأمنية فيه؟
هذا في الأمن في المطلق، اما في الأمن السياسي فالأمور تتجه الى التهدئة ولا سيما بالنسبة الى الملف الحكومي. فقد اشارت معلومات الى ان مجلس الوزراء سيستأنف جلساته يوم الخميس المقبل او في نهاية الأسبوع بعد التوصل الى تسوية في ما يتعلق بموضوع الآلية. وترتكز التسوية المذكورة على الابقاء على آلية التوافق مقابل ضمانات من المكونات الوزارية المختلفة بعدم اللجوء الى سياسة التعطيل.
لكن قبل تفصيل الوقائع الأمنية والسياسية اسمحوا لنا الليلة ان نبدأ النشرة بخبر يتعلق بنا كاعلام مرئي. رؤساء مجالس ادارة التلفزيونات المحلية يدقون ناقوس الخطر من أزمة اقتصادية تهدد استقلالية عمل التلفزيونات وموضوعيتها ويبدأون سلسلة لقاءات انطلاقا من وزير الاتصالات بطرس حرب لتدارك الأسوأ.