حوار “حزب الله”- “المستقبل” يشبه جولات الاقتتال في الحرب اللبنانية، ونحن نقترب من ذكراها في 13 نيسان، يتراشق الحزبان بشتى أنواع التصريحات ويستخدمون مختلف العيارات، ويذهبون في اليوم التالي إلى الحوار.
ولكن بعد العنف الذي بلغه التراشق على خلفية الحرب اليمنية، يسأل القيمون على الحوار أنفسهم حول ماذا يتحاورون؟ ويأتي الجواب من الرئيس بري بأن الحوار قائم وموعده في 14 نيسان، لنستنتج بأن الغاية ان لا تتوقف لغة التخاطب بالكلمة وان لا تتهدم عبارات التلاقي في انتظار الفرج.
ومن علامات الفرج ربما، ذلك الذي حصل ليل أمس في طرابلس حيث قضى فرع المعلومات على المطلوبين الخطيرين اسامة منصور وأحمد الناظر وقبض على الشيخ خالد حبلص، وبذلك أجهضت عاصمة الشمال مخططا لاعادتها إلى الاقتتال، وصارت مكانا أكثر أمنا، لملاقاة الانماء الموعود في منطقتها الاقتصادية الحرة. والأمل ان تنتقل عدوى الالتصاق بالشرعية إلى الضاحية الجنوبية التي تتحضر لاستقبال خطتها الأمنية.
وفي الأمن الآخر، لا جديد في مسألة سائقي الشاحنات المختفين والعالقين في دنيا العرب، فيما لم تتأكد المعلومات المسربة عن قرب انجاز اتفاق لتحرير العسكريين الذين تحتجزهم “جبهة النصرة”.