IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “أن بي أن” المسائية ليوم السبت في 28/2/2015

nbn

لإتفاق الأميركي- الإيراني المرتقب يغير المعادلات العابرة للقارات. أول الإشارات صدرت من تل أبيب المعترضة على مضي الرئيس الأميركي نحو الإتفاق التاريخي.

ما بين اسرائيل والولايات المتحدة، أبعد من أزمة سياسية عابرة بين البيت الأبيض وبنيامين نتنياهو، أو حسابات ديمقراطية ومشاكسة جمهورية ضمن الصراع السياسي الأميركي. إنه التباين حول التوازنات الإقليمية الشرق أوسطية التي يفرضها الإتفاق الغربي- الإيراني المنتظر.

نجاح نتنياهو في الإنتخابات الاسرائيلية سيكرس واقعا جديدا في مسار العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، على الأقل في فترة السنتين الباقيتين من عمر إدارة باراك أوباما.

اقليميا، تحركات في أكثر من إتجاه، بدت السعودية تحاول جمع الأتراك والمصريين. فهل تزامن زيارتي الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان إلى المملكة، مجرد صدفة، كما قال الرئيس المصري؟. حتى الآن يصر السيسي على مطلب إنشاء قوة عربية مشتركة فقط. وينفي وجود أي وساطة مع أنقرة.

قد يكون الكلام المصري يصب في خانة السقف العالي قبل الدخول في أي مفاوضات، علما أن القاهرة أكملت السير في أحكامها ضد حركة “حماس”، وصنفتها منظمة إرهابية، فرأت الحركة في القرار المصري عارا كبيرا وقلبا للمعادلات.

المشهد يزدحم بتطورات قد تصب جميعها تحت عنوان تحسين الشروط.

التحركات بالجملة، بينما كان الميدان السوري يسجل إنجازات عدة للجيش السوري شمالا وجنوبا، فيستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية ما بين درعا والقنيطرة وعدة قرى في ريف القامشلي. أما اللافت فكان بدء الأتراك بحفر خنادق لمنع التسلل بالإتجاهين التركي والسوري. فهل الخطوة تأتي للرد على إتهام أنقرة بإدخال الإرهابيين؟.

تزامنا، تنشغل دمشق باستقبال الوفود الإقليمية والدولية، فعاد طريق الشام يزدحم بالرسمييين والحزبيين والمتضامنين مع سوريا غربا وشرقا. وغدا يصل إلى دمشق وفد تركي لا يتبنى خيارات رجب طيب أردوغان تجاه الأزمة السورية.