IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم الخميس في 26/3/2015

otv

اسمه اندرياس لوبيتز. عمره 28 عاما. جنسيته المانية. شهرته انه المسؤول عن مقتل 150 شخصا في الطائرة الألمانية التي تحطمت في الألب الفرنسي. كل التحقيقات اظهرت اليوم ان الرجل كان مساعد قبطان الطائرة لكنه لم يساعد الا على تحطمها عمدا. هل هو ارهابي؟ هل وقع له حادث صحي او عقلي؟ هل انتحر فنحر معه 149 حياة؟ اسئلة لن تجد اجوبتها قريبا.

في المقابل وقريبا من بلدنا هناك ايضا من يحاول ان يكون مساعدا، لكنه قد ينتهي الى الانتحار. هكذا تبدو الأمور في اليمن. الحرب هناك بدأت صباح اليوم. تحالف سني عريض بقيادة السعودية ضد حوثيي اليمن وزيدييها وضد حليفتهم ايران.

حرب تحبس أنفاس المنطقة وتفجر كل تناقضاتها. فواشنطن مع العدوان لكن القاعدة في اليمن معه ايضا. طهران تحذر من المغامرة لكن المفاوضات الاميركية الايرانية في لوزان لم تتأثر بل تتقدم. الغرب يعقد غدا جلسة خاصة لمجلس الأمن دفاعا عن أقليات الشرق الوسط المهددة والمضطهدة. لكن الغرب نفسه يؤيد الحرب ضد الجماعة الزيدية في اليمن.

سلسلة لا تنتهي من التناقضات كأنها خلطة عجيبة لطبخة مستعصية. كأن سيد العالم سئم من حروبنا وأزماتنا فقرر اشعال النار تحت منطقتنا، فاما ان تنضج حلولا فترتاح واما ان تحرق مكوناتها فتريح.

لبنان ليس بعيدا عن اللهب فحزب الله وصف ما يحصل بأنه عدوان يفتقد الى الحكمة فيما الحريري وصف الأمر نفسه بخطوة حكيمة وشجاعة.

وسط كل تلك التناقضات امر وحيد يبدو مؤكدا وهو ان عدن لم تعد جنة وان اليمن ليس السعيد