IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “أو تي في” المسائية ليوم السبت في 11/4/2015

otv

تدخّلت الولايات المتحدة الاميركية للجم اندفاعة باكستان باتجاه الانخراط في “عاصفة الحزم” السعودية، فكانت النتيجةُ رفضَ برلمان “إسلام اباد” التصديقَ على مشاركةِ قواتٍ باكستانية في الهجوم الذي يُعرّض علاقةَ باكستان بإيران لانتكاسةٍ، واشنطن هي بغنًى عنها بين الجارين النوويين … وفي طهران، تتوالى المواقفُ المنددة بعاصفة الحزم والمحذّرة للرياض. فبعد الموقف غير المسبوق للمرشد السيد علي الخامنئي، والذي ساوى فيه بين اسرائيل التي تقتل الفلسطينيين والسعودية التي تقتل اليمنيين, موقفٌ جديد اليوم من أحد ابرز الوجوه التي يعوِّل الغربُ وبعضُ العرب على معارضتِها لولاية الفقيه، وهو “علي اكبر هاشمي رفسنجاني”، الذي حذّر السعودية من مَغبة الوقوع في المستنقع اليمني، داعياً مَن أسماهم “عقلاء السعودية” لوقف توسُع الاعتداء على اليمن قبل فوات الاوان … عاصفة الحزم على اليمن حوّلت الحربَ بالواسطة بين الرياض وطهران، الى مواجهةٍ مفتوحةٍ ومباشِرة بينَهما على ثلاثةِ مستويات: الاول، تسعيرُ الخلاف المذهبي في العالمين العربي والاسلامي. الثاني، اشتعالُ الجبهات العسكرية في شمال سوريا وجنوبِها ومخيم اليرموك والعراق. والثالث، اعادةُ رسم تقاطعات المَصالح واعادةُ التموضُع والانتشار، بناءً على المعطى الاستراتيجي الجديد المتمثل بالاتفاق النووي … وفي لبنان، البلد الأسرع بين الدول العربية في تلقّي ارتدادات الحرب اليمنية، إنفجر السجالُ بين حزب الله والمستقبل، ما يضع الحوارَ الدائرَ بينهما في دائرة الخطر، وخصوصاً بعد تصريحي محمد رعد وأحمد الحريري، وبعد الدخول العلني للسعودية على خط التوتر العالي إثر مواقف السيد نصرالله … واليوم، لفت موقفُ حزب الله مما يحصُل في عين الحلوة وتنامي ظاهرة التطرف داخل المخيمات الفلسطينية، وجاءت دعوةُ الشيخ نبيل قاووق فاعليات المخيم لمعالجة ذيولِ عمليةِ تصفية مروان عيسى داخل المخيم على يد مجموعةٍ اصولية، لتكشفَ انّ الوضع في المخيمات الفلسطينية بات يشكل خطراً يستوجب التعامُلَ معه من وجهة نظر حزب الله … في هذا الوقت يخوض عباس ابراهيم معركةَ استعادة المخطوفين العسكريين على جبهاتٍ داخليةٍ وعربيةٍ واقليمية. معركةٌ يخوضُها بمفرده، لكنّه يخوضها مستنداً الى شرعيةً يمثّلُها ومشروعيةٍ يَمتلكُها، متسلحاً بإيمانٍ ينقل الجبال، وبآمالٍ يعلِّقها عليه امهاتُ واباءُ المخطوفين