حزم العرب عواصفهم نحو اليمن وتوحدت بندقيتهم ضد الحوثيين القوة الضاربة التي وقفت على باب المندب فاستنفر لها كل الخليج بعدما رأوا فيها ظلالا إيرانية تهدد المضائق و”عاصفة الحزم” العربية استظلت جامعة الدول التي منحتها غطاءها على مستوى وزراء الخارجية في انتظار قمة شرم الشيخ حيث يبرز تمايز سلطنة عمان في عدم المشاركة العسكرية واعتراض كل من العراق والجزائر أما لبنان فقد أيد وحدة العرب وأعلن وزير الخارجية جبران باسيل من مصر أننا في موضوع اليمن متفقون أكثر بكثير مما نحن مختلفون من حيث دعم الشرعية في أي بلد عربي. لكن باسيل شغل “دهاءه” الدبلوماسي فرحب بجمع العرب وعلى السطر نفسه قال لهم الحلول السياسية هي التي سنصل إليها لا الحلول العسكرية التي أظهرت في لبنان وسوريا والعراق أنها لا تؤدي إلا إلى هدر الدماء والأموال والجهود والوقت للوصول في النهاية إلى الحوار والحل السياسي. الخارجية الأميركية انضمت إلى رأي نظيرها جبران باسيل وأعلنت أن واشنطن تفضل حلا من خلال التفاوض في اليمن لكنها تتفهم المخاوف السعودية ومواقف الدول كتوالي الغارات هذا المساء على صنعاء فإيران أعلنت نيتها العمل للسيطرة على الأزمة. الاتحاد الأوروبي قال إن التوافق السياسي وحده سيوفر حلا دائما. روسيا عارضت الضربة العسكرية والصين قلقت ورجب طيب أردوغان سال لعابه على الحرب وتبرع بدعم لوجستي ل”عاصفة الحزم” باكستان تدرس طلب السعودية إرسال قوات إلى اليمن فرنسا دعمت شرعية الرئيس والرئيس اختفى وظهر في مصر. مصر الهائمة على مليارات النهوض شاركت في الضربات وبين كل هذه المواقف كان العرب يفعلون قوتهم العربية المشتركة ويوافقون على مشروع قرار بإنشائها بعد دعوة نبيل العربي أركان الجيوش العربية إلى اجتماع في خلال شهر وسيكون من أبرز مهماتها التدخل السريع لمواجهة تحديات أمن الدول الأعضاء على الضفاف الحوثية. أطل زعيمهم عبد الملك الحوثي هذا المساء ليتهم السعودية بأنها تنفذ رغبة إسرائيلية وإرادة أميركية ووصفها بجار السوء.