بَهارات مسرطِنة موادُّ مُشعّة لبلدِ الرأس الفارغ وطنٌ بتوابلَ متنوّعةِ المذاق لكنّ الطعمَ الأكثرَ مرارةً هو على طبقِ المحكمةِ الدّوليةِ التي تستمرّ في استنزاف صورةِ الشهيد رفيق الحريري بشهاداتِ موالينَ له خَرَجوا مِن كنَفِه وحَطّموا أيقونتَه أمام الرأي العام فمن مذكِّرات مروان حمادة إلى الفساد المالي مع عبد اللطيف الشمّاع إلى رُشى الانتخابات مع سليم دياب إلى سرِّ العلاقةِ في سوريا كما يراها غطاس خوري استَكمل النائب غازي يوسف اليوم رحلةَ الارتهان للسوريّ وكشف أنّ الرئيس رفيق الحريري طلب إليه عبر الرئيس فؤاد السنيروة سحبَ ترشّحِه للانتخابات النيابية عامَ ألفين لأنّ السوريين أمروا بذلك عاش الحريري إمبراطوراً حتى في استشهادِه إلى أن هشّمت رعيُته صورةَ المارد وحوّلتها إلى رجل سياسي يشتري ناخبيه ويَرشو مؤيديه وإعلامييه ويستحصلُ على الرضى السوري من أبو عبدو عَبر ضخِّ المُؤَنِ الماليةِ المتواصلة شهودُ المحكمةِ الدّولية من السياسيين يواصلون كسرَ هالةِ الرمز وإنْ أضافوا إليها “بَهاراتٍ مُسرطنة” تؤذي الحيَّ والمَيْت.
وذلك في انتظارِ الشهادةِ الأبرزِ للنائب وليد جبنلاط في حَزِيرانَ المقبل لكن مع زعيم الحزب التقدمي، فإنّ المسافةَ من الآنَ حتى موعدِ الإدلاءِ بالشهادة مرهونةٌ بمواقيتها السياسية في المحكمةِ “ملح وبهار وفي الأمنِ الغذائيّ فإنّ الخطَرَ زاد رشة” في ضوءِ ما كشف عنه وزيرُ الصحة وائل أبو فاعور اليوم من سمومٍ مغلّفة ومياهِ مدارسَ ملوثة وفي مِلفِّ النُّفاياتِ المُشعة، فإنّ وزيرَ المال علي حسن خليل أعلن للجديد أنّ البحث جارٍ عن مكانٍ بديلٍ مِن مِنطقةِ عدلون لتخزينِ هذه الموادّ وإلى التحرشات المشعة التي سقط فيها بالأمس رجل دين نبذته الكنيسة اليوم برنامج للنشر كشف وكاميرا الأخبار تواجه.