ليس واضحاً ما إذا كان اللواء رستم غزالي قد تمكّن من الاستماع إلى التسجيل الذي عرضته المحكمة الدولية، والذي يروي وقائع اللقاء بينه وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بحضور رئيس تحرير صحيفة “الديار” شارل أيوب.فالغموض يلفّ مصير غزالي منذ أكثر من أسبوع.
أمّا التسجيل الذي يُبَثّ للمرّة الأولى، فأزال الغموض الذي أحاط باللقاء الأخير بين الحريري وغزالي، والذي دار معظمه بشأن قانون الانتخاب، وسط أجواء أسماها النائب الشاهد غازي يوسف بالمودّة المصطنعة، وتخلّلها الاتفاق على حلّ الخلافات بحوار صريح بين الطرفين.
حوار الحريري غزالي لم يُستكمَل طبعاً.لكنّ حوارات كثيرة انطلقت منذ 2005، وآخرها الحوار العوني القواتي الذي تلقّى دفعة دعم إثر الاجتماع الذي عُقد اليوم في الرابية بين العماد ميشال عون والوسيطين النائب ابراهيم كنعان وملحم رياشي، على أن يتمّ الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحوار المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.
إقليمياً، يشهد تنظيم الدولة الإسلامية تراجعاً في تماسكه الداخلي، كما في معاركه الميدانية، وآخرها الخسارة التي تلقّاها في شمال تكريت.
ومن الجزائر حيث يُعقد اجتماع وزراء الداخلية العرب، برز تصريح الأمير محمد بن نايف، وليّ وليّ العهد السعودي، الذي أشار فيه إلى وجود تنظيمات إرهابية ما هي إلا “واجهات لدول وأنظمة تسخّر إمكاناتها للنيل من أمننا واسقرارنا واستمرارية وجودنا”.
أمّا في الشأن السوري، فأعلن مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين همداني، أنّ طهران حرّرت 85% من الأراضي السورية التي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة، “في وقت حتى الأسد كان قد تقبل الهزيمة”.