IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار الـ“OTV” المسائية ليوم الجمعة في 1/5/2015

otv

 

قبل الحرب اللبنانية، كان هناك صراعٌ عنيفٌ في بيروت، حول تسمية الأول من أيار. فاليمينُ اللبناني كان يسميه عيدَ العمل. فيما اليسار اللبناني كان يصر على تسميته عيدَ العمال…بعد استدامة الحروب اللبنانية واندلاع الحرب السورية، يمكن تسجيلُ إيجابية واحدة على الأقل. أننا لم نعد نختلف حول تسمية هذا اليوم. كلنا صرنا متفقين، لا بل مجمعين، أنه في الأول من أيار 2015، لا عمل … ولا عمال … ولا من يعملون. يكفي استعراضُ الأرقام الرسمية: أكثر من 30 ألف عاطل عن العمل يلبطهم هذا العيد خارج سوق العمل كل سنة. 34 بالمئة من الشباب اللبناني عملهم الوحيد، بدوام كامل، ومن دون فرص، هو البحث عن فرصة عمل… النازحون في البلد صاروا أكثر من نصف سكانه. العاملون منهم ينافسون أشطر لبناني. فهم لا يحتاجون إلى إجازات ولا رسوم ولا يكلفون ربَ عملهم لا ضمان ولا مالية ولا حتى حداً أدنى…الحد الأدنى، هو أفضل صورة لتوصيف كل البلد في الأول من أيار 2015. فالحكومة تعمل بالحد الأدنى. المجلس تحت هذا الحد. الرئاسة باتت في الشغور الأدنى. القلمون على موعد مع حركة عمل ناشطة، خلال أيامٍ بالحد الأقصى… الحوارات بين الخصوم والشركاء والأخوة الأعداء، لا تزال على قيد الحياة بأوكسيجين الوعود والمواعيد. كي لا يُحال شغيلتُها إلى التقاعد. الوطن كله ينتظر ضمانَ الشيخوخة، بعدما تبدو كل دولته وقد شاخت وهرمت، ولا شيء مضموناً فيها… في الأول من أيار وحدَه خبرٌ تردد بين رابية وضاحية، يوحي بأن شيئاً ما في البلد لا يزال يعمل. وأن الوطن لم يصر كله عاطلاً. فما الذي دار في لقاء الجنرال والسيد؟