IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلاثاء في 24/2/2015

almanar

 

وفد فرنسي من مجلسي النواب والشيوخ في دمشق. هل هي مشاغبة من خارج التوجه العام الفرنسي؟ أم دق للابواب السورية ضمن سياسة استطلاعية؟ مهما صرحت الخارجية الفرنسية متبرئة من الزيارة ورسميتها، فان من بين اعضاء الوفد نوابا اشتراكيين مقربين من فرنسوا اولاند. ما يزيد الاسئلة سؤالا ان كانت الزيارة تمهيدية لزيارات حكومية فرنسية واوروبية وصولا إلى اعضاء الكونغرس الأميركي؟

أيا تكن العناوين التي سبقت وصول الوفد الفرنسي الى العاصمة السورية، فما سبق في باريس وبرلين وبروكسل وكل عواصم اوروبا والعالم من قطع للطريق أمام من يسمون بالجهاديين الى سوريا، والتقاط ما استطاعت من العائدين منهم، يستتبع اجراءات غربية وتنسيقا مع دمشق، التي حولها هؤلاء الغربيون كما اخواتها الى ساحات لما يسمى جهاد الارهابيين ومعقلا لمخططاتهم.

مخططات واشنطن للي الذراع النووية الايرانية تتلاشى، مع تمسك طهران بحقها النووي وسط مرونة تفاوضية باتت تلامس حد الانجاز الدبلوماسي الذي يربك العدو الصهيوني.

انجازات الميدان السوري كما العراقي مصدر ارباك للجماعات التكفيرية وحلفائها.

وما ليس متيسرا على الجيشين العراقي والسوري إنجازه بفعل عوامل عدة، فإن داعش أوكل نفسه بنفسه للقضاء على قادته الواحد تلو الآخر، لا سيما في مرتفعات القلمون. فبعد أبو عائشة البانياسي جاء الدور على ابو مجاهد البانياسي الذي قرر ابو الوليد المقدسي ازاحته هو الآخر ليخلو الجو كما الجرد له وسط الثلوج.

ووسط الثلوج السياسية ما زالت عالقة الحكومة اللبنانية.. كربجتها الآليات، وزادت منها حدة المزايدات.. فعلقت الحكومة على امل اختراقٍ سياسي، ينقذ ما تبقى من المشهد اللبناني.