IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 26/2/2015

almanar

قبل ذوبان ثلوج جبل القلمون وقبل ان تفصح المروج عما يخبئه التكفيريون كانت ضربة الجيش اللبناني في جرود راس بعلبك، اهداف عملية الجيش المباغتة السيطرة على تلال استراتيجية لتأمين مواقعه والقرى والبلدات المتاخمة للحدود ومنع تسلل المجموعات الارهابية.

تسلل الجماعات التكفيرية الى الداخل اللبناني لم يعد يقتصر على الحدود بل قد يكون بوسائل تصبح معه المكافحة اكثر مشقة، الفكر التكفيري يأخذ طريقه الى عقول ضعاف النفوس ليس من المسلمين فقط. فالقضية تشغل مدينة طرابلس هذه الايام مع الاخبار عن انضمام مسيحيين الى داعش في سوريا، احدث الاسماء المتداولة شارلي حداد الذي اختفى من منطقة الزاهرية بالتزامن مع توقيف ايلي الوراق.

والحالة هذه كانت الدعوة الى الاستنفار الشعبي والرسمي في لبنان فالارهاب التكفيري الذي يهدد البلد والمنطقة خطر داهم اكبر بكثير من الخلافات السياسية يؤكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

لعلنا نتعظ مما يجري حولنا ونحصن ساحتنا مسترشدين الحديث الشريف “ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا”، الارهاب التكفيري يشهر عداءه للبشر والحجر والتاريخ وجديده العبث بارث حضارات بلاد ما بين النهرين، مقتنيات ورموز لشعوب تعاقبت على ارض العراق دمرها الارهاب بطرفة عين في متحف نينوى.

في متاحف باريس وضعت السلطات الفرنسية شعار الحرية والاخوة والمساواة وفي محاكمها كان القضاء رهينة للسياسة. للمرة التاسعة تراجع هذا القضاء عن قراره اطلاق سراح المناضل اللبناني جورج عبد الله استجابة لضغوط اميركية اسرائيلية.