رغم سنيّ التعب، حمل الرئيس سليم الحص أثقاله ليوجّه نداءً إلى اللبنانيين، تطرّق فيه إلى النقاش الدائر بشأن عمل مجلس الوزراء.
ودعا الحص إلى احترام الدستور، وخصوصاً المادة 65 منه التي تحدّد الآلية الدستورية لاتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، إن على صعيد تسيير أمور المواطنين، أم على صعيد اتخاذ القرارات المصيرية، وذلك بعدما استغلّ البعض حرص الرئيس تمام سلام على الإجماع الوطني ليعمل على التعطيل والمناكفات السياسية.
لكنّ التعطيل والفراغ لم يعد ضررهما سياسيّاً وحسب، وآخر نتائجهما سمعة مطار رفيق الحريري الدولي، بعدما تبلّغ لبنان رسمياً من الاتحاد الأوروبي وجوب تطبيق اجراءات اضافية في قسم الشحن، تحت طائلة امتناع الطائرات عن نقل أيّ شحن اعتباراً من أوّل آذار. وهو ما استدعى تحرّكاً سريعاً من وزير الأشغال العامّة والنقل غازي زعيتر.
في غضون ذلك، يستكمل وزير الصحة وائل أبو فاعور حملته، فاتّخذ قراراً بإقفال مستشفى المنية لمدة شهرين، في سابقة هي الأولى من نوعها.
إقليمياً، تواصل تركيا عودتها إلى الساحة.
فبعد عملية “سليمان شاه”، وقبيل توجّه الرئيس رجب طيّب أردوغان إلى السعودية الاثنين المقبل، أعلنت الخارجية التركية أنّ برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري برعاية تركيا والولايات المتحدة سيبدأ الأحد.
إعلانٌ تزامن مع اتّهام رئيس الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر تركيا بأنّها لا تعتبر محاربة تنظيم الدولة الاسلامية أولويةً، ممّا يسهّل عبور مقاتلين اجانب من الاراضي التركية الى سوريا.
وفي ظلّ هذا الوضع السياسي الداخلي والإقليمي، بدأت أزمة التلفزيونات اللبنانية تطفو على السطح.