قبل وصول الأسلحة الفرنسية، شن الجيش اللبناني فجرا عملية استباقية في جرود رأس بعلبك. ولا يزال القصف مستمرا حتى الساعة، في محاولة من الجيش لتحصين مواقعه التي سيطر عليها في جبل الجراش.
في غضون ذلك، رفع تنظيم الدولة الإسلامية قدرته التجنيدية في لبنان، فبات يستقطب حتى من الشبان المسيحيين. وقد ظهرت آخر الحالات في منطقة الزاهرية في طرابلس، ليضاف اسم شارلي الحداد إلى إيلي الوراق الذي سبق أن التحق بالتنظيم.
ومن آخر مآثر داعش في المنطقة، توزيع شريط فيديو يظهر عناصر التنظيم يقومون بتحطيم تماثيل أثرية تعود إلى عهد الأمبراطورية الأشورية في بلاد ما بين النهرين. وذلك بعدما بلغ عدد الأشوريين الذين خطفهم في سوريا أكثر من مئتين.
وإذ بدأ الخطر الداعشي يقود البعض إلى إعادة النظر بمقاطعة الرئيس السوري بشار الأسد، دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس حكومته مانويل فالس لقاء برلمانيين فرنسيين الأسد. ومما قاله فالس “أن يقوم برلمانيون من دون أي إنذار بلقاء جزار، فهذا خطأ جسيم”.
إلا أن خطأ آخر قامت به السلطات الفرنسية هذه المرة، إذ رفضت للمرة التاسعة طلب إطلاق سراح الأسير اللبناني جورج ابراهيم عبد الله الذي أنهى فترة محكوميته، ما يجعل تقديم أي طلب جديد أمرا معقدا.