رجب طيب اردوغان في طهران…حدث كاف، ليَخلُقَ علامات استفهام عن مضامين هذه الزيارة الخرق، بعدما اتسعت هوةُ الخلافات بين الجانبين، من سوريا الى اليمن. اما دلالاتُها، فبالغةُ الاهمية اذا قيست من منظار زيارة احد الاقطاب السُنّة الاقليميين لطهران، في عز الشرخ الخليجي مع ايران. فهل تكون للزيارة انعكاساتٌ سياسيةٌ “تهدوية” في المنطقة، او تبقى نتائجُها محصورةً بالتبادل الاقتصادي بين البلدين، بغض النظر عن خلافات السياسة…الكلُ يراقبُ ايَّ حراكٍ في المنطقة بعد اتفاق الاطار النووي، والكل يترقب الانعكاسات…اما لبنان فمشغولٌ بتطورات المحيط، ليملأ الوقتَ الضائع بمواعيدَ ولقاءات: ودع امس موفداً اميركياً، ليستقبل غداً آخر ايرانيا… وبين ضيف وآخر، يتحول ايُّ خبر حدثاً يشغل اللبنانيين… فاليوم، تذكروا تلفزيون لبنان… عادت الشاشة الرسمية لتصبحَ الحدث، لا من باب انتاجٍ ضخم ستعرضُه، ولا من باب انجاز تلفزيوني استثنائي حققته، او سبقٍ صحافي رصدته…اليوم، برأي البعض، تلفزيون لبنان في دائرة الاتهام… اما التهمةُ، فخرقُ سياسية النأي بالنفس، بعدما ضُبط بالجرم المشهود، ينقل مقابلة السيد حسن نصرالله عن الاخبارية السورية… الرسمية!