التوافق لا يعني بالضرورة الاجماع”. هذه هي الوصفة التي خرج بها أخيراً رئيس الحكومة تمام سلام، محاولاً تجاوُز المأزق الحكومي.
وقد أبدى سلام أسفه أنّ التوافق الذي كان أوّل الداعين له، فهمه بعض الوزراء على أنّه فرصة للتعطيل.
أمّا زوّار السرايا، فعكسوا الانقسام بشأن تعديل آلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة. فمنهم من رفض تعديل الآلية، ومنهم من أيّد التعديل، ممّا يعني أنّ الأمور ما زالت على حالها.
وفي الشأن السوري، برزت زيارة لوفد برلماني فرنسي إلى دمشق لعقد محادثات مع مسؤولين سوريين، وذلك للمرّة الأولى منذ إغلاق السفارة الفرنسية العام 2012.
وفيما حاولت وزارة الخارجية الفرنسية التخفيف من وطأة هذه الخطوة، مؤكّدة معارضتَها لأيّ تقارب مع حكومة الرئيس بشار الأسد، نقلت وكالة رويترز عن بعض الدول الأوروبية التي سحبت سفراءها من سوريا، أنّها بدأت تقول في أحاديث خاصة إنّ الوقت حان لإجراء اتصالات مع دمشق، على الرغم من معارضة بريطانيا وفرنسا لذلك.