IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

الانتخابات “حمام ومقطوعة ميتو”، ومعها انزلت الاسلحة المحرمة فضربت في عمق نسيج بيروت، فيما تزنرت مهرجانات اعلان اللوائح بالمواد الخطابية المتفجرة لزوم سير المعركة.

اختلط الخصوم بالحلفاء وضاع المتابعون والمشاهدون حيث الحليف هنا. عدو انتخابي هناك وعلى الناخب غدا أن يتوخى السير بين الألغام وألا يقتنع بأنها تحالفات دائمة بل هي “مشوار نهار” ويستلزم هذا المشوار أن يلجأ المرشحون الى كل أنواع الحروب بالكلمات واللكمات.

كما يستلزم السادس من أيار أن ينزل وزير الداخلية الى السوق السوداء فينزع عنه قناع الوزير ويستعين بمفردات على صلة بالبعير أو سفلة الناس، انزلق نهاد المشنوق الى لغة وصفت بعض خصومه البيروتين بالأوباش، لكنه لم يدرك أن هذه المفردة سوف تشكل مادة رابحة على جهة الخصم، لاسيما أنه الوزير المعني مباشرة بالعملية الانتخابية وبحكم منصبه رسميا سيكون وزير الأوباش وفقا لتوصيفه الآنف ذكرا.

وإذا كان المشنوق قالها بعفويته المعتادة، فإن خطابات المعركة الانتخابية تدلي بما هو أخطر بين السطور من الجبل الى زحلة فعكار، وصولا الى الاحتفال الكبير في الفورم لإعلان تحالفات “التيار الوطني” في كل لبنان، فزحلة لم تعد دارا للسلام بعد اشتداد معركتها وتنوع خصومها حتى في قلب العائلة الواحدة، وهذا ما انتقدته رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف في خلال إعلان لائحتها اليوم وصوبت، من دون تسمية، على التيار وعلى بيع الأصوات وشراء الضمائر ونواب المدينة الذين لم يطأهم الغبار لأنهم لم يفعلوا شيئا من الأساس.

أما القصف المنظم، فقد انطلق من منصبة رئيس “التيار الوطني” جبران باسيل الذي “سمى الجيرة وسمى الحي ولولا شوي سمى رئيس المجلس النيابي” وطال حليف سليمان فرنجية من بوابات البينغو والكازينو، وقال: “هني مبارح ونحنا بكرا”. لكنه حفظ خط الرجعة مع الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله وناداه بالوعد الصادق.

وردا على باسيل غرد فريد هيكل الخازن موجها التحية ل”التيار الوطني”، وقال أما انت ايها الوريث المكروه إرثك في البترون اخجل من صفقاتك تنعم بثروتك واترك كسروان لأهلها.

ماذا تخبئ الانتخابات بعد؟.

حيتان من فصيل الزعنفة رصدت تسبح إلى الشاطئ على الساحل الغربي لاستراليا، وتتجه نحو المتوسط وربما لبنان، لكنها اختارت الانتحار ووجدت نافقة قبل ان يجرفها التيار.