Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 2021/11/29

قبل أن تنطلق فعاليات كأس العرب لكرة القدم في قطر سجل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هدف التعادل بالتمديد وبرفع الأيدي ، ففي تصريح معجل مكرر بين الجزيرة والراية القطرية قال عون: بالنسبة إلي التمديد غير وارد ، ثم استتبعت هذه العبارة بجملة تؤسس لمستقبل واعد عندما قال: سأغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايتي، ولكن إذا قرر مجلس النواب بقائي فسأبقى فمن سيرفع يده؟ وأي كتلة ستعزم عليه البقاء؟ لن يكون لرئيس الجمهورية من عون نيابي سوى الرئيس نبيه بري وهناك تبرم الصفقة والتعادل بصيغة مشروع: “مددلي تمددلك”.

يبقى مجلس النواب على ما هو عليه تطير الانتخابات النيابية ، ويعلن يوم الحداد الرئاسي تتويجا بميشال عون رئيسا ثالثا ممدا له بعد الرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود بطلب سوري ، لكن هذه الصفقة لن تتم “ولعا” من بري بشخص ونجاح تجربة ميشال عون الرئاسية ، ولا قناعة منه بمساره الجهمني بل ستأتي وفق حزمة شروط أولها تجديد شباب المجلس ورئيسه ، وثانيها المستعجل هو التفاوض على أول الغيث النيابي في خفض صلاحيات المحقق العدلي طارق البيطار، بحيث يعفى بموجب قرار نيابي من المس بهيبة الوزراء ، وتحال فتاواهم إلى المجلس الأعلى.

وفي خلال زيارته دولة قطر التقى الرئيس عون الأمير تميم بن حمد آل ثاني الذي أعلن وقوف بلاده إلى جانب لبنان واستعدادها لمساعدته في كل المجالات ، ولفت إلى أنه سيوفد وزير الخارجية القطري قريبا لتقديم الدعم والمساعدة ، لكن كيف سيترجم هذا الدعم في ظل تبخر الحكومة واكتفائها بتصريف الاعمال؟

حتى الساعة يقول رئيس الجمهورية إنه لا يوافق حزب الله على إقالة البيطار في قضية مرفأ بيروت ، فيما تجري في عين التينة عمليات تدوير زوايا بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي الذي تلقى شهادة حسن سير وسلوك في التدوير والفرز من النائب طلال أرسلان اليوم ، فكيف سيأتي الحل وعلى حساب من؟ تلك نقاط لا تزال في جيب الثنائي الشيعي الذي يمسك بقرار تعطيل الحكومة من خلال إصراره على قبع قاضي التحقيق شرطا لاستئناف أعمال مجلس الوزراء ، علما أن لا صلاحيات للحكومة في إقالة القضاة ، ولم يواز الثنائي بين وجع الناس وارتفاع الدولار من جهة و شرطه عزل قاضي التحقيق من الجهة المقابلة ، فهل من فتوى شرعية لدعوة الثنائي الى وقف التعطيل رحمة بالناس؟ وهل لهذا الثنائي أن يحمل نفسه تراكم فشل العهد في وقف النبض الحكومي في آخر سنة رئاسية بلغنا فيها الانهيار الشامل؟

فالعهد من جهته ما زال متيقنا أن “ال ما خلونا” كانت سببا للنزيف الرئاسي ، وقد حاضر جبران باسيل بالأمس في عهد فكك المنظمومة وفي حاكم مصرف كان سبب هذا الانهيار بعد تثبيت الليرة وجعل الفوائد بنسبة اثنين وأربعين في المئة ، وقال إن الازمة من أوائل التسعينيات فإذا كان جبران يعلم منذ عام تسعين هذه المكيدة والتحايل ، وتثبت السعر ورفع الفائدة فلماذا مدد لرياض سلامة حاكمية جديدة وباقتراح من الرئيس ميشال عون ومن خارج جدول الأعمال في جلسة مجلس الوزراء في الرابع والعشرين من أيار الفين وسبعة عشر ، فجاء التجديد بالإجماع لسلامة ولولاية من ست سنوات جبران فكك المنظومة ومن ضمنها منظومة متفجرة في معراب بعدما قضم مكاسبها منفردا وترك لسمير جعجع فتات الاتفاق المخالف للاعراف والمبادئ.

وعلى انقاض اتفاقيات مهزومة في لبنان وعلى مر تواريخه اتفاق بدأ يجدد نفسه من فيينا حيث عقدت اليوم الجلسة الاولى من التفاوض النووي بين ايران والدول الكبرى فمن قصر كوبورغ بالعاصمة النمساوية لاح أول الايام المخصبة بالايجابية وصدرت مواقف عن الاتحاد الاوروبي وايران وروسيا تؤكد أن الاطراف المتحاورة باتت اقرب الى إعلان الاتفاق