Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 2022/01/28

ما بعد سعد الحريري هو كما قبله .. والأمة السنية شقت طريقها إلى ” أبوات وسماوات” وحلل مفتيها جواز الترشح عبر زيارته الرئيس نجيب ميقاتي في السرايا ثم الصلاة على سنة الله ورسوله في جامع العمري بحضور ميقاتي والسنيورة ووزير الصحة وألقيت في الجمع خطبة من وزن” إن الطائفة تحتاج إلى رجال أقوياء وأشداء وأصحاب موقف”.

وصاحب الموقف الأسرع طبق تعاليم الطائفة مسبقا بإعلانه من السرايا ” أن لا مقاطعة سنية للانتخابات النيابية” .

وعلى جناح السرعة من بلاد أوروبا الواسعة جاءت الاستجابة للإرث السياسي وباسم الدين إذ أعلن بهاء رفيق الحريري هذا المساء أنه سيخوض معركة استرداد الوطن وسيادته من محتليه وقال : سوف استكمل مسيرة الشهيد رفيق الحريري وأي تضليل أو تخويف من فراغ على مستوى أي مكون يخدم فقط أعداء الوطن فما بالكم بالتخويف بالفراغ في أكبر طائفة في لبنان .

وبهذه الرسالة القصيرة يرث بهاء أخاه دولة الرئيس .. قبل مرور ذكرى الاسبوع على مصرعه السياسي .

فيا ” قوم تحضروا .. الرسالة وصلت كما بلغت ايضا مرشحين بعضهم من فئة نواب لن يلتزموا قرار المستقبل وبدأوا سن السكاكين الانتخابية إذا ما أتيح إجراؤها.

والعامل الوحيد الذي يدفع نحو حصول الانتخابات لن يكون حب السلطة بالديمقراطية والتغيير إنما التخوف من سيوف العقوبات القادمة على كل من يعطل هذا الاستحقاق وسيصل وزير خارجية فرنسا إلى لبنان الأسبوع المقبل للتلويح بهذه العقوبات وإبلاغ من يعنيهم الأمر أن التمديد لمجلس النواب الحالي سيجعله مجلسا ممدا معاقبا.

والرسول الفرنسي سيأتي لإرباك المعطلين فيما يتوجه رسول لبناني الى دولة الكويت غدا مزنرا ببند السلاح والقرار 1559 .

وعلم أن رد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب على المبادرة الكويتية الخليجية لن يدخل في تسمية أي من القرارات لكنه يعلن التزام لبنان تطبيقها، طالبا في الوقت نفسه تأليف لجنة لبحث قرار يفجر السلم الأهلي ولن يتضمن الرد اللبناني شرحا لهذه التفاصيل التي سيتولى وزير الخارجية تفصيلها أمام الوزراء العرب في كلامه الشفهي المباشر ..وعصارة هذا الكلام : أننا لن نتمكن من التنفيذ بمفردنا ..

فساعدونا ونوع المساعدة هنا يحمل طابع رمي الحمل على العرب والغرب معا .. فما دام هناك أراض لبنانية تحتلها إسرائيل في جنوبي لبنان من بلدات شبعا ومزارعهاالى تلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر .. هناك حق لكل لبناني في المقاومة وبأي وسيلة كانت.

وإذا أراد العرب تطبيق مندرجات المبادرة العربية كاملة فإن علاقاتهم بالأميركيين والإسرائيليين معا كفيلة بنصح العدو وإخلاء الاراضي المحتلة وإجلائها من دون قيد أو شرط وإزالة الخط الأزرق الموقت الذي أصبح دائما ولا حاجة للبنان به ما دام لدينا ترسيم حدود مع فلسطين المحتلة منذ عام ستة وثلاثين وموقع من عصبة الأمم

والانتداب الانكلزي ثم الفرنسي ولتذهب باريس ولندن الى الامم المتحدة لبحث أوراق وقعت صوكها بيدها والمطالبة بتطبيقها تلك هي الموجبات الوحيدة الكفيلة طرح السلاح على طاولة النقاش ..وما خلا ذلك هو دعوة لصراع أهلي بوجوه إقليمية دولية .

فساعدونا .. لنساعدكم ..

لديكم موفدون ووسطاء ..وبعضهم يحمل رسالة من تحت الماء سيطرحها الوسيط الأميركي ذو الارتباط الإسرائيلي عاموس هوكشتاين الذي سيزور قريبا بيروت لطرح ترسيم للحدود يقوم على وقف البحث في الخطوط البحرية فوق المياه والتركيز على تقسيم الثروة انطلاقا من الأحواض الموجودة تحت الماء.

وعلى عمق قضائي بابعاد ثلاثية تظهرت اليوم علاقة القاضي جان طنوس بالقاضية غادة عون ..فالثنائي العوني الذي اعتقدناه مجتمعا مدنيا صالحا لاستعادة اموال الناس ظهر أنه يعمل وفق منظومة مشتركة ويدخل أموال المودعين وحقوق الشعب اللبناني في معركة استعادة السلطة المالية للتيار الوطني الحر.

والتفاصيل خلال النشرة عن تغريدة كشفت عن وحدة مسار ومصير بين ثلاث جبهات تعمل وفق الصالح العوني العام .