حرب شوارع مصرفية قضائية أوقعت بنتيجتها حالة وفاة وتسببت بجروح بالغة في القطاع المصرفي
وزجت بسلامة “اثنان” في النظارة العدلية.. ولم تقتصر الأضرار
على الماديات بل على نظام عاش إمبراطورا عشرات السنوات وأصبح اليوم ينازع معلنا الإضراب فبمعفول رجعي عن دهم وخلع وسحب دتا وبعد توقف شركة مكتف
للشحن والصيرفة عن العمل.. سقط ميشال مكتف صريع “الشحن” السياسي المالي وأصيب بسكتة قلبية متأثرا بإصابات قضائية مزمنة وعند ثلوج كفرذبيان أقفل ملف
شركة مكتف قبل أن تتمكن القاضية غادة عون من استرجاع التسعة مليارات دولار التي وعدت اللبنانيين بها.. ثم ذابوا مع الثلج لكن معركة عون متواصلة وإن لزهق
أرواح المصارف ورؤساء مجالس إدارتها ما دفع الجمعية العامة الى اتخاذ قرار بالاضراب يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين كخطوة قالوا إنها أولى للتنبيه والتوعية على
خطر ما الت إليه الأوضاع الراهنة، مطالبين بتصحيح الخلل الحالي أو بصدور قانون الكابيتال كونترول في أسرع وقت ممكن وإقرار خطة تعاف ومباشرة تنفيذها وقال
البيان إن المصارف اللبنانية لم تعد تحتمل قرارات تعسفية تتناولها من كل حدب وصوب ويستغلها بعض سيئي النية لوضعها في مواجهة المودعين وعلى هذه الأزمة
يجتمع مجلس الوزراء غدا في السرايا الحكومية وسط تحذير للرئيس نجيب ميقاتي مجددا انتقاده أداء القضاء فيما يتعلق بالملفات المصرفية معتبرا أن استخدام الأساليب
الشعبوية والبوليسية في مسار التحقيقات يسيء إلى القضاء أولا وإلى النظام المصرفي ككل واشار إلى أن مسار الأمور لدى بعض القضاء، يدفع في اتجاه افتعال
توترات لا تحمد عقباها، وثمة محاولات لتوظيف هذا التوتر في الحملات الانتخابية وفي اتصال بالجديد أوضح وزير العدل هنري خوري أن اجتماع مجلس الوزراء
غدا دعي اليه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والمدعي العام التميزي القاضي غسان عويدات ورئيس التفتيش القضائي بركان سعد وسيجري
استعراض عام لوضع القضاء والاطلاع على اراء القضاة المباشرين بحثا عن حل لا يضرب استقلالية القضاء ولا تكون له ارتدادات سلبية أما في المخارج التي يعمل
عليها سياسيا وقضائيا وبالتنسيق مع بعبدا فتقترح تتنظيم التعاطي القضائي في ملف المصارف على أن يجري تقسيم هذا الملف بحيث يتولى عويدات القسم الجزائي
ويعالج كل من عبود وسعد قرارات العجلة بعد أن تكون القاضية غادة عون قد انجزت دورها قضائيا وحولت ملفاتها الى قاضي التحقيق وفق الالية المتبعة غير أن وزير
العدل يبدو متخوفا من كل هذه الطروح وإن كان قد نسق مع رئيس الحكومة على مدى ايام الازمة ومع وصول كرة النار الى السرايا في اجتماع الغد فإن كرة النفط
والغاز “تفرملت” في بعبدا وتوصل الاجتماع الرئاسي الثلاثي الى توجيه رسالة ضمنية الى اموس هوكستين: شكرا لمساعيكم لكن عرضكم لا يفي بالثروة وعمليا فإن
تمسك عون وميقاتي وبري، بمتابعة المفاوضات وفقا لاتفاق الإطار، يترجم بالدعوة الى استئناف المفاوضات غير المباشرة في الناقورة إذ نص الإطار في الفقرة الثانية
منه على عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة بالناقورة تحت راية الأمم المتحدة لكن اللافت هنا ان الدولة اللبنانية غيبت اي دور للامم المتحدة كراية
وسطية تقيها جنوح الوساطة الاميركية الى الجانب الاسرائيلي.