IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 2022/03/29

على قاعدة، أفضل وسيلة للدفاع الهجوم أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قنبلة تحذيرية أصابت بشظاياها كل الكتل النيابية. من خارج جدول أعمال الجلسة التشريعية وبمفعول رجعي عن هجوم الكتل على اقتراح الكابيتال كونترول طلب ميقاتي طرح الثقة بحكومته لكن مايسترو الجلسة رد الطلب بقوله “منيش فاضي للشغلة هيدي” .

وما لم يقله رئيس الحكومة داخل الجلسة أطلقه بنبرة عالية خارجها وبمواقف مطابقة لمواصفات المرحلة وعلى بساط أحمدي طوى ورقة الاستقالة كي لا تكون سببا في تعطيل الانتخابات النيابية المقبلة ورمى أوراقه كاملة من ضرورة إجراء الانتخابات إلى الاستعداد لعرض كل الأمور بشفافية وتوضيح المشكلات التي نعانيها إذا كان المجلس النيابي مستعدا للتعاون. ميقاتي الذي يعيد إعمار جسور التواصل مع العرب والغرب رأى استحالة حل مشكلاتنا بالطريقة الشعبوية التي نشهدها وأن الوطن يدفع الثمن فالوضع غير سليم وإذا لم نتحد جميعا لإيجاد الحلول فلا يمكننا الخروج من الأزمة .

طفح الكيل برئيس حكومة “معا للإنقاذ” تارة من قبل فريق يعارض العهد وتارة أخرى من فريق يعارض الحكومة والخاسر الأكبر هو البلد وما لم يفهمه رئيس الحكومة كيف اندرج رئيس مجلس النواب نبيه بري ضمن حفلات زجل التيارات والكتل والاحزاب وكيف اعلن الجهاد في سبيل تطيير الكابتال كونترول المطلوب من صندوق النقد .

فمن المتضرر من عودة لبنان إلى الحضن العربي والخليجي بدعم غربي وأميركي وفرنسي؟ ومن يقطع الطريق على جهود ميقاتي الجادة في حل الأزمة اللبنانية بشقيها الدبلوماسي والمالي؟ وهو يعد العدة لجولة إقليمية شاملة تعيد وضع المقطورة اللبنانية على السكة العربية.

شبه للمودعين أن الكتل النيابية غيورة على أموال الناس فيما السلطة الممثلة جميعا في تلك الكتل استلفت الأموال وأهدرتها في مجاري الفساد المالي وتلاحق ما تبقى منها حتى اخر مليم وفي معرض دفاعها المزعوم سدلت الستار على اقتراح الكابيتال كونترول في الفصل الأخير من مسرحية تجاوز عرضها السنتين في وقت يسعى فيه رئيس الحكومة لملاءمة شروط صندوق النقد الدولي مع تعهداته أمام العرب والغرب مهمة ميقاتي المستحيلة تنتقل غدا إلى بعبدا مع جلسة لمجلس الوزراء وعلى جدول الاعمال سيطرح مشروعا للكابتال كونترول تسلمه الوزراء وينطوي على اربع عشرة مادة.