لبنان ” بيحكي” انتخاب حتى قيام ساعة الصندوق منتصف أيار. لائحة المئة ومرشحو الألف سيملأؤن البلاد صراخا انتخابيا في منازلة لها جيوشها ومنصاتها وادواتها القتالية من الفئة الديمقراطية كل ما في لبنان أصبح مجهزا لخوض المعركة التي ستحمل شعار “كسر حكم ” أو بالكسر الأدنى هز شجرة رجالاته المعمرة أما شعار السلطة الذي بدأ يحجز مكانه في الحشو الخطابي فيعتمد على لافتة ” نعمل لاجلكم .. أعيدوا انتخابنا” وعلى قدر العزم في تأكيد إجراء الانتخابات تأتي الهزائم في احتمال ضرب مواعيدها فمع إعلان طرابلس مدينة أولى مرشحة… وتصدرها بإحدى عشرة لائحة كانت المدينة من باب تبانتها تكشف عن سلاح متلفت خاض معركة أوقعت قتلى وجرحى رصاص في الإشكال ..ورصاص في التشييع ما أدى إلى إقفال المحال التجارية تخوفا من تجدد الخلاف العائلي. وتلك واحدة من الأسباب التي قد تستحضر فجأة في أي منطقة لبنانية لتعيد عقارب الانتخابات الى الوراء يضاف اليها عوامل العصيان المدني للموظفين في الادارات وأزمات المعلمين بكل فروعهم وترنح القضاء نتجية الصراع مع المصارف… وتجفيف منابع السيولة من البنوك.
وفي قضاء العجلة السياسية خضع شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة اليوم ” لإشعار بالحرج ” انتاب قاضي الغرفة الاتهامية بيار فرنسيس فتنحى عن النظر في الطعون المقدمة من النيابة العامة في ملف تخلية سبيل السبيل والملف تبعا لهذا المسار سيحول إلى الرئيس الأول لمحكمة استئناف بعبدا القاضي إيلي الحلو لبت طلب التنحي وتحديد رئيس للغرفة التي ستنظر في الملف مكان فرنسيس فإما القاضية أميرة شحرور وإما القاضي ربيع حسامي ومنذ لحظة التنحي يبدأ البحث في فصل وأصل القاضي المناوب… فإذا كان يتحدر من السلالة العونية يأتي القرار برفض اخلاء السبيل او الكفالة المالية الخيالية ليسأل الرجل من اين له هذا…. وأما اذا كان القاضي عكس التيار فيختلف الحديث وفي المسرح والكواليس السياسية وبعد طمس حقيقة الإفلاس التي تهور بها الوزير سعادة الشامي يعود مجلس الوزراء غدا الى تدوير الزوايا المالية ويعقد جلسة في السرايا الحكومية من واحد وعشرين بندا.