IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”الجديد” المسائية ليوم الأحد في 2022/05/08

انتقم اللبنانيون لطوابير الذل، فإصطفوا مغتربين في طوابير الانتخاب في يوم تقلبت ساعاته بين ليل ونهار. اختلفت المواقيت والمواقف، لكن رياح التغيير كانت عاصفة، وتصدرتها كل من دبي وأبوظبي في مشهد أمل الناخبون أن يتكرر الأحد المقبل في كل لبنان.

سبعون في المئة بلغت نسبة اقتراع مغتربي دولة الإمارات، وهي نسبة أصوات تغير المعادلات، لاسيما أنها تنضوي على أكثر من ثلاثة وعشرين ألف ناخب.

وإلى الاغتراب الأبعد مدى، حيث الغرب صوت بنسب متفاوتة، تقدمتها كل من أستراليا كأول دولة أقفلت صناديقها، واسبانيا وفرنسا التي غرقت حركة اقتراعها في الإرباك وانعكست خلافات لبنان المقيم على المغترب، بين مؤيدين للعهد وهاربين من جحيم العهد.

مشهد طبع عددا من الدول الاغترابية وسط شكاوى عن خروقات، لكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولدى زيارته غرفة عمليات وزارة الخارجية، رأى أن الاقتراع كان حضاريا وبتنظيم لافت، وهو فتح للمرة الأولى ثغر قانون الانتخاب وتعقيداته، آملا بتعديله.

وفي تقييم التصويت كان القرن الإفريقي لا يزال يشهد على نسبة أقل من الدول الغربية، لكن الصناديق هناك مازال لديها متسع من الوقت للتصويت، ولما انتشرت الأحزاب الخارجة من السلطة في دول أوروبية، فإن الثنائي الشيعي احتل برلين ومحور أبيدجان، حيث انتشرت حركة أمل بين الأقلام الألمانية. لكن المواقف الداعمة لصمام الأمان كانت تشكو غياب الدولة.

وفي تقييم النهار المغترب فإن أصوات المئتي ألف بين جمعة وأحد، قد لا تبقي أحدا على طمأنينته في السلطة، لاسيما أن آراء الناخبين كشفت عن مزاجهم ولون أصابعهم، وأكدت أن كل من هاجر من هذا البلد، إنما لعن حكامه ولن يمنحهم “الإبهام” بل الوسطى.