يستعد لبنان لأسبوع انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، مسبوقا بجلسة وداعية للحكومة غدا في بعبدا يعلوها بند التيار، حيث ستجري الكهرباء بما تشتهي السفن، والبواخر اعتلت تغريدة تحذير حاسمة من النائب وليد جنبلاط، الذي تحدث عن استماتة في مجلس الوزراء لتمرير البوارج التركية، وقال: حذار من هذه اللعبة الجهنمية للمصالح المشبوهة.
وجنبلاط الحذر من التيار الكهربائي يحتاط من التيارات السياسية، وهو أقام كاسر الموج أمام انتخابات الأربعاء في ساحة النجمة، فأعلن المبايعة لنبيه بري رئيسا وأيد إيلي الفرزلي “ع البيعة”، فسماه لمنصب نائب الرئيس، بعدما وصلت “القوات اللبنانية” إلى شواطئ هذا الموقع، وطرحت إسم أنيس نصار دولة للرئيس. أما عن مسألة تأليف الحكومة فقال جنبلاط “لكل حادث حديث”.
وأبعد من أحاديث بيروت، فإن زعيم “التقدمي” الذي غاب عن إفطار السفارة السعودية بالأمس، يبدو أنه سيتناول السحور على المائدة الملكية قريبا، إذ كشف النائب وائل أبو فاعور لـ”الجديد” أن الزيارة واردة في أي لحظة. لكن أبو فاعور نفى أن يكون قد تحدد أي موعد للزيارة، وقال إن إفطار الأمس أعقبه اجتماع مع المستشار الملكي نزار العلولا، والأمور إيجابية “وما في أي مشكل”. على أن الإشكالية لا تزال قائمة بين جنبلاط والحريري، ويعمل كل من أبو فاعور والوزير غطاس خوري على تعبيد الطرق السياسية على خط المختارة- بيت الوسط.
ودور “التزفيت السياسي” لعبه أيضا اليوم النائب المنتخب عن تكتل “لبنان القوي” سليم عون، فأبدى رأيا شخصيا أفتى في خلاله عبر “الجديد” بأن يذهب التكتل نحو التوافق السياسي وانتخاب بري رئيسا للمجلس وقال: لدينا مصلحة في ذلك لكي تكون انطلاقة العهد قوية، وعلى الرغم من الخلاف في وجهات النظر مع رئيس مجلس النواب في مواضيع كثيرة، إلا أن هدفنا الاتفاق والرئيس بري يلاقينا في منتصف الطريق بما يملك من خبرة.
وأمام العرض والطلب النيابي- الوزاري، فإن “حزب الله” لم يقل كلمته الوزارية بعد، وسط تواتر معلومات تفيد بأن “زمن وزارة الدولة ولى” وجاء زمن الخدمات.