Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 09/7/2022

يا شعب سيرلانكا العظيم، لقد بلغتم قصر الرئيس وهزمتم حكم عائلة راجاباكسا واطفأتم نيرانكم في بركة مياهه فهرب الزعيم يجر فساده وتقطر منه حقبة من عمر السنتين تختزن ديونا وضرائب وقروضا وانخفاضا حادا في النقد الاجنبي، فمنذ تفجيرات عيد الفصح صبيحة العام 2019 دخلت سيرلانكا الاتون اللبناني ومعا سار البلدان على خطوط تخفيض الائتمان والامان ودخلا صراع المال والسلطة، الى ان تفوقت دولة سيلان القديمة على جمهورية لبنان الحديثة، وعزلت رئيسها غوتابايا راجاباكسا الذي كان عين شقيقه ماهيندا رئيسا للحكومة فور تسلمه السلطة واهداه ست وزارات عربون اخوة وبتزامن عمر الازمة بين بلدين تشاركا خبز وملح البيوت، فإن لبنان لا يزال متخلفا عن التطور السيرلانكي، وهو بالكاد يجري تجارب الكذب في التأليف الحكومي والقضاء وخطة التعافي ويتبارى زعماؤه في اطلاق منصات حفلات الدجل على المواطنين ثم يطالبونهم بالتضحيات والتنازل عن الانانيات.

نحن نتحايل على المجتمع الدولي ..والمجتمع الدولي يتحايل علينا في ملف النازحين السوريين ويفرض تأبيدهم في لبنان كوطن بديل وتحت سقوف عالية من تبادل الاكاذيب تتعطل الحياة السياسية والقضائية في لبنان وترتفع فرقة التعطيل زائدا واحدا مع انضمام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى ثنائي الخلع والقلع .. وبذلك يجري التلاعب بمصير عائلات تنتظر حقيقة انفجار الرابع من اب مع وصول الجريمة الى عامها الثاني. وبالانحدار المستمر يخرج رئيس الجمهورية ليطلب من البعض التضحية بمصالحهم وانانيتهم من اجل مصلحة وطنهم..وينغم له جبران باسيل بالتضحيات الذاتية، لكن لماذا الطلب الى البعض وليس الكل .. فكلن كانت يعني كلن والرئيس وصهره اثنان منهم. وإذا كان هناك من اضاحي فلنبدأ بالتخلي عن سدود من وحي الخيال واخرها المسيلحة التي لم يبق من مياهها سوى صورة السلفي لجبران باسيل والسراب خلفه كل هذا الواقع “المنشف” يزداد نشفانا حكوميا بعد ان جفت ينابيع التأليف والتواصل بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي ولا يتوقع عودة المياه الى مجاريها حتى بعد الاعياد ..وان عادت فانها ستكون لتقطيع الوقت حتى نهاية العهد والملف المتوقع تفعيله هو ترسيم الحدود المائية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، فمع بروز ايجابيات تحدث عنها الجانبان الاميركي والاسرائيلي واعلان الرئيس ميشال عون قرب التوصل الى اتفاق اعاد حزب الله اليوم تحريك عناصر القوة محفزا على الاستثمار بها.